الجيش السوداني يتصدى لهجوم مفاجئ في الفاشر ويستعيد مواقع استراتيجية

شهدت مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، مواجهات عنيفة بعد هجوم واسع النطاق شنّته قوات الدعم السريع من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة.

واستهدف الهجوم عدة مواقع حيوية أبرزها سجن شالا، مقر شرطة الاحتياطي المركزي، وسوق المواشي، بالإضافة لمحاولة التقدم نحو مطار الفاشر.

وبحسب مصادر عسكرية، تمكنت الفرقة السادسة مشاة، مدعومة بقوات محلية، من التصدي للهجوم واستعادة السيطرة الكاملة على المواقع التي تسللت إليها قوات الدعم السريع، بعد اشتباكات امتدت منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت، وأفادت التقارير بتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

كما نفت قوات الدعم السريع تراجعها، وزعمت أنها لا تزال تسيطر على المواقع المستهدفة منذ يوم الجمعة، ما يعكس استمرار حالة الكرّ والفرّ في محاور القتال داخل المدينة.

وتأتي هذه التطورات في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ مايو الماضي، ما فاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي.

حيث أفادت تقارير طبية بسقوط قتلى مدنيين، بينهم أطفال، نتيجة قصف طال ملجأً مساء الثلاثاء الماضي، في وقت تعاني فيه المدينة من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.

وفي تعليقه على الأوضاع، وصف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس الحصار بأنه “تجويع ممنهج للمدنيين”، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لفتح ممرات إنسانية، داعيًا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحماية المدنيين ووقف القتال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى