الأمم المتحدة: أدخلنا وقودا إلى غزة أمس وهي أول شحنة من نوعها منذ 130 يوما

قال متحدث أممي، إن «الأمم المتحدة أدخلت وقودا إلى غزة أمس وهي أول شحنة من نوعها منذ 130 يوما».
وبحسب ما نشرته فضائية «القاهرة الإخبارية»، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة، أن كمية الوقود التي دخلت غزة لا تكفي لتغطية احتياجات الطاقة ليوم واحد والوقود لا يزال ينفد
وحذرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن نقص الوقود في غزة تسبب في تعطيل 10 آبار مياه شمال القطاع، مع تهديد 25 بئرا أخرى تعمل جزئيا بالتوقف، فيما تواصل المستشفيات تحذيراتها من شح الإمدادات.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن المولد الكهربائي في مجمع ناصر الطبي في خان يونس على وشك التوقف، مما يهدد حياة العشرات من المرضى، وخاصة الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقال أوتشا “ساعات الضخ الأقصر، وانخفاض إنتاج المياه، ومحدودية جمع النفايات الصلبة، توفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل”.
وأضاف المكتب أن شركاءه على الأرض أعربوا عن القلق إزاء زيادة الحالات المشتبه في إصابتها بالتهاب السحايا بين الأطفال دون سن الخامسة، وخاصة في محافظتي خان يونس وغزة. كما تم الإبلاغ عن حالات إسهال دموي ومتلازمة اليرقان الحاد في مواقع النزوح المكتظة.
وأكد أوتشا أن “نقص المستلزمات الطبية ومواد التنظيف له تداعيات صحية وخيمة، ويعيق الاستجابة المناسبة”، داعيا إلى إدخال مستلزمات النظافة ومواد التنظيف إلى غزة. وذكر بأنه لم تدخل أي مواد نظافة إلى القطاع منذ أوائل مارس.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن تقارير أفادت بوقوع هجمات على خيام ومبان سكنية وخصوصا في مدينة غزة ودير البلح وقعت الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات، بمن فيهم طواقم طبية وعائلاتهم معظمهم في مدينة غزة ودير البلح. وأفادت وزارة الصحة بمقتل أكثر من 1500 من الكوادر الطبية منذ أكتوبر عام 2023، عندما بدأت الحرب في غزة.
وأضاف أنه بينما يحاول سكان غزة الحصول على الغذاء، لا يزال يتم الإبلاغ عن حوادث إصابات جماعية، مضيفا أن “الشركاء العاملين في مجال الصحة يقدمون خدمات للمصابين خلال حوادث الإصابات الجماعية هذه على الرغم من محدودية الموارد”.
وتابع أن “نقص الإمدادات يضاعف الضغط على المستشفيات التي تعمل بالفعل تحت ضغط شديد وتواجه نقصا حادا في الوقود والأدوية والإمدادات الطبية بالإضافة إلى الدم ومشتقاته”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن دخول 11 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى قطاع غزة.
وتضم هذه الإمدادات لوازم جراحية وأجهزة مساعدة وأدوات تقويم عظام ومواد طبية أساسية أخرى، سيتم توزيعها على المرافق الصحية في غزة.
وعلق أوتشا قائلا “من الواضح أن هذا تطور إيجابي، ولكنه لا يلبي سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب في قطاع غزة”. ودعا مجددا إلى فتح جميع المعابر والممرات والطرق لضمان توزيع المساعدات بشكل متسق ومتكرر وواسع النطاق على المحتاجين أينما كانوا.
وأكد المكتب مرة أخرى أن التحركات الإنسانية داخل غزة لا تزال محدودة.
وكشف أوتشا أنه من أصل عشر محاولات لتنسيق التحركات مع السلطات الإسرائيلية، لم تُيسر سوى ثلاث محاولات لاستلام الإمدادات الطبية وإزالة الأنقاض. ورُفِضت ثلاث محاولات أخرى رفضا قاطعا واضطر المنظمون إلى إلغاء المحاولات الأربع المتبقية.