واشنطن تشيد بتعهدات ألمانيا الدفاعية وتؤكد استمرار الشراكة عبر الأطلسي

وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الشكر نظيره الألماني بوريس بيستوريوس، على التزام بلاده المتزايد في مواجهة التحديات الدفاعية، وذلك خلال اجتماع عُقد بينهما في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان نشرته، اليوم الثلاثاء إن ألمانيا أعلنت خلال اللقاء التزامها بنشر لواء دائم في ليتوانيا، وشراء عدد كبير من مقاتلات “إف-35″، وزيادة إنفاقها الدفاعي، بالإضافة إلى دورها المحوري في تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا.

وقال هيجسيث: “أود أن أُشيد بالدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الألمانية لقواتنا المتمركزة في بلادكم، وشكرًا على سنوات من الشراكة والصداقة في هذا الإطار”، مشيرا بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته ألمانيا في دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس ومسؤولين آخرين التقوا في وقت سابق اليوم مع الأمين العام للناتو مارك روته في البيت الأبيض، حيث ناقشوا سبل مواصلة دعم أوكرانيا.

وبحسب الخطة، ستزود الولايات المتحدة كييف بالأسلحة، بينما سيتولى الناتو تغطية التكاليف. وفي الأثناء، وافقت ألمانيا على تقديم بعض صواريخها الخاصة لأوكرانيا، على أن يقوم الحلف بتعويضها لاحقًا.

وأضاف هيجسيث: “لقد شهدنا تقدمًا ملحوظًا داخل الناتو، مع التزام ألمانيا المسبق بزيادة الإنفاق وتولي دور قيادي أوروبي. أود أن أثني عليكم وأشكركم على ذلك، بما يشمل مساهماتكم وشراكتكم التي سنواصل تطويرها، خاصة في ضوء نهج ترامب الذي ناقشناه صباح اليوم في البيت الأبيض”.

وأكد تطلعه إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا، مشيرًا إلى التزامها بأمن أوروبا من خلال نشر قوات في ليتوانيا وشراء مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية، حيث كانت برلين قد قررت في عام 2022 شراء 35 طائرة من طراز /إف-35/.

من جهته، قال بيستوريوس إن العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا تقوم على شراكة “عميقة وطويلة الأمد ومبنية على الثقة”، مؤكدًا أنها تسهم في تعزيز أمن البلدين وأمن التحالف عبر الأطلسي بأكمله..مضيفا “لقد أثبتت هذه العلاقة قوتها ومرونتها مرارًا في مواجهة تحديات أمنية غير مسبوقة”.

كما جدد وزير الدفاع الألماني التزام بلاده بالشراكة مع الولايات المتحدة، وبدورها في تعزيز الأمن الأوروبي، مؤكدًا أن ألمانيا وحلفاءها الأوروبيين اتخذوا خطوات ملموسة لزيادة مساهماتهم في الناتو، بما في ذلك رفع الإنفاق الدفاعي تدريجيًا إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مع بلوغ نسبة 3.5% بحلول عام 2029.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى