أخر الأخبار

حازم الجندي: الدولة المصرية تخطو خطوات جادة في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة

أكد المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة لمحافظة الإسكندرية، تعكس رؤية تنموية شاملة تتبناها الحكومة المصرية للتعامل مع مختلف التحديات التنموية والعمرانية التي تواجه واحدة من أهم المدن الساحلية في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أن الحكومة تتحرك وفق خطط مدروسة تضع في اعتبارها واقع المحافظة واحتياجاتها المستقبلية في ظل التغيرات المناخية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

وأوضح الجندي، أن المشروعات التي يتم تنفيذها في مدينة الإسكندرية، سواء ما يتعلق بمحاور الطرق والكباري، أو تطوير النقل الجماعي، أو تحديث شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، تؤكد أن الدولة تخطط للمستقبل وتستهدف إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية لمدينة الإسكندرية، بما يحافظ على مكانتها كعاصمة ثانية لمصر ومركز اقتصادي وسياحي رئيسي، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجه المدينة نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والتغيرات المناخية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ،  إلى أن ملف حماية الشواطئ والمشروعات الجاري تنفيذها على الكورنيش  هي مشروعات حماية بالأساس هدفها حماية المدينة من الغرق، وهو ما يعكس وعيا حكوميا بأهمية التصدي للأخطار الناجمة عن التغيرات المناخية، مضيفا أن الدولة تسابق الزمن في تنفيذ تلك المشروعات من خلال إنشاء مصدات الأمواج وتدعيم الشواطئ، بما يتوافق مع المعايير البيئية الدولية.

وفيما يخص ملف المباني الآيلة للسقوط، أشاد المهندس حازم الجندي،  بالتحرك الحكومي الجديد الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء بشأن إطلاق مبادرة جديدة لإحلال وتجديد العقارات القديمة الصادر لها قرارات إزالة داخل محافظة الإسكندرية، موضحا أن هذا الملف كان أحد التحديات المزمنة التي تهدد الأرواح وتشوه الوجه الحضاري للمدينة، مشيرا إلى أن إنشاء 55 ألف وحدة سكنية بديلة كجزء من خطة تطوير المناطق القديمة يعكس جدية الحكومة في إيجاد حلول مستدامة لتلك المشكلة، مع ضمان توفير بدائل سكنية آدمية تحفظ كرامة المواطنين وتنقذهم من مخاطر العشوائية والانهيارات المفاجئة.

وأضاف النائب  أن ما أعلن عنه رئيس الوزراء بشأن تطوير العقارات ذات الطابع التاريخي والتراثي في منطقة الكورنيش، خاصة من محطة الرمل وحتى قلعة قايتباي، يبرز حرص الحكومة على الحفاظ على الهوية العمرانية والمعمارية للإسكندرية، على غرار ما تم في مشروع القاهرة الخديوية، معتبرا أن ذلك سيساهم في إعادة إحياء مناطق تراثية لها قيمة كبيرة، وسيحول المدينة إلى نقطة جذب سياحي واستثماري أكثر جذباً خلال السنوات المقبلة.

وأكد المهندس حازم الجندي ، أن الحكومة المصرية تخطو خطوات جادة في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة بمدينة الإسكندرية، سواء في مواجهة التحديات المناخية، أو تطوير البنية الأساسية، أو تحسين الخدمات الصحية، معتبرا أن هذه المشروعات ستكون بمثابة استثمار طويل الأجل في مستقبل المدينة وسكانها، مشددا على أهمية استمرار التنسيق بين أجهزة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لإنجاح هذه المشروعات وضمان استدامتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى