ليندة حمدود تكتب: تعبئة الدروز من أجل شن حرب على الشام

تمادى الفرعون النازي وقصف قلب دمشق مقابل القصر الرئاسي بذريعة كلاسيكية كانت مثل ماحصل ببيروت و غزّة والعراق و إيران بملاحقة مجرمي النظام السابق وعسكريين أضروا بدولة إسرائيل المزعومة حلم الدولة الخالدة الذي لن يتحقق.
تحققت الفتنة بمحركها الطائفي بتشبيع طائفة الدروز بمخطط الحماية الصهيوينة ووجوب المحافظة على الأقلية الدرزية في جنوب سورية وحمايتها من النظام الإرهابي وتطهير مدينة السويداء ونزع سلاحها الذي يهدد اليهود الدروز بالجولان المحتل!!!!
طبول حرب بسورية الجريحة تقرع من خلال تسليح وتعبئة نظام سابق مجرم من العلوية المسلحة ومن قلة درزية لا دين لها ولا ملة تضع مصلحتها وتتكاتف مع طموح الكيان الصهيوني من أجل طمس الحكم الأموي وتنحيته من الحكم ونبذ السنة وجعل الشام معقل الحروب الأهلية و عودة شلال الدماء لسورية.
الشام في غنى عن حرب مع الكيان الصهيوني الذي يتربص بها من كل الجوانب بعدما تعدى على سيادتها وقصف بغارات متتالية واستهداف الأمن الداخلي بمدينة السويداء وسقوط أكثر من ثلاث شهداء في حصيلة معلن عليها أمس.
الشام معرضة لبطش الكيان الصهيوني من أجل توسيع جبهة حرب لإنقاذ مستقبل نتنياهو السياسي بعدما رفض الرئيس السوري أحمد الشرع بيع الجولان المحتل وتسليم سيادته للكيان الصهيوني.
سورية مهددة بالتطبيع مع الكيان أو عليها دفع ثمن ستجعل الشام مشابهة لغزّة مع دولة لا يزال أذناب نظامها الإجرامي منتشر ويلقط كل فتنة ومعضلة تجعل سورية عبارة عن كومة دمار بحرب طائفية إن كانت أو حتى دولية مع الكيان .
فهل سيستجيب مشايخ عقل الدروز لخطاب الشرع بوقف إطلاق النار وتسليم زمام الأمور للأمن الوطني وعودة الهدوء للسويداء ؟
أو سيطلبون حماية صهيونية من أجل فتح الحرب على سورية ؟