البترول احد اهم اسباب انهيار الاقتصاد بدولة ڤنزويلا ونسبة الفقر تجاوزت ٨٧٪

كتب: عبد الرحمن محمد
تعد فنزويلا رابع أكبر دولة منتجة للبترول في دول (opec)والعاشرة علي مستوي العالم ويوجد بها اكبر احتياطي بترول في العالم (٣٠٠ مليار برميل )وهي أكبر من السعودية التي يوجد بها (٢٦٦مليار برميل ).
.
وبالرغم من امتلاك فنزويلا لهذا الاحتياطي الاأنها تعاني من الفقر والمجاعه,١١%من الاطفال تحت سن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية ونسبة التضخم وصلت إلي ٢٤٠٠% ويعد ذلك اعلي نسبة تضخم في العالم بالإضافة إلي نقص الأدوية والتغذية ٨٠%من الأدوية غير متوفرة ¼سكان فنزويلا تحت خط الفقر وتبقا الاحصائيات المستقلة نسبة الفقر وصلت إلي ٨٧%. بالإضافة إلى زيادة العنف تبقا لتقارير الحكومة ٨٩ حالة قتل من كل ١٠٠ الف شخص . يعد البترول هو سبب انهيار الاقتصاد الدولي الفنزويلي وذلك بسبب الاعتماد عليه وحدة وعدم الاهتمام بالصناعات الأخري . وتبقا لتقارير صحيفة (new times) ان البترول ½ميزانية الحكومة ويمثل ٩٥% من العملة الصعبة فيها . وتبقا لتقارير صحيفة (sky news)أن الاعتماد علي البترول يؤدي إلي اندثار الصناعات ، وهذا ما يسميه بعض أساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية ب(the oil curse) لعنة البترول .
في عام ١٩٥٩ اكتشفت هولندا كمية كبيرة من الغاز الطبيعي وقد تم تصديره للخارج فادي الي قوة العملة ولكن لم ينمو الاقتصاد ،بل حدث في السبعينات تدهور الاقتصاد ونسبة البطالة زادت من ١ الي ٥% ، وهناك علاقة عكسية بين العملة والتصدير ف إذا زادت العملة قل التصدير ، وبالتالي التصدير يقل والاستيراد يزداد وهذه الظاهرة اطلقت عليها محلة (the economist) عام ١٩٧٧ اسم (Dutch Disease) المرض الهولندي ، وهذا يوصف وجود حالات موارد طبيعية تضر الاقتصاد.
عام ٢٠١٢ دكتور العلوم السياسية في جامعة usla (michael ruse) في كتابه (the oil curse) يؤكد فيه ان البترول له آثار على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بعض الدول .
أكد روز من الناحية الاقتصادية أن إنتاج البترول لا يؤدي إلي نمو القطاع الخاص خاصة في الدول الفقيرة وضرب المثال علي دولة الكونغو يساهم فيها البترول ب ⅓ الاقتصاد وذلك لأن البترول يعتمد علي مبالغ كبيرة وعمالة أقل (capital intensive) علي عكس (labor intensive).
بمعني أنها تستثمر ١٣ الف دولار مقابل عامل واحد فقط بل وان شركات البترول تستثمر ٣ مليون دولار مقابل عامل واحد .