«الرهان الخاسر».. خبراء يكشفون: ألاعيب «الإخوان الإرهابية» للعودة للمشهد السياسي بعد فوز بايدن

تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية يبحثون عن وهم العودة للمشهد السياسي عبر الساكن الجديد للبيت الأبيض
السفير محمد حجازي : مصر وأمريكا تربطهما علاقات إستراتيجية وإدارة بايدن لن تكون امتدادا لسياسة أوباما
سامح عيد : الجماعة لم تعد لديها القدرة على للعودة بعد أن تأكد تورطها فى الأعمال الإرهابية
حازم الجندي : مخطط تحريض الإدارة الأمريكية الجديدة ضد مصر سيفشل والجماعة الإرهابية لا مكان لها
منذ أن تم الإعلان عن فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن دأبت جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها الإعلامية على مغازلة الإدارة الجديدة التى ستتولى رسميا 20 يناير المقبل في محاولة بائسة لتقديم نفسها إلى هذه الإدارة لتعيد إلى الإذهان ما كانت تقوم به مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما بل وغيره من رؤساء أمريكا السابقين من عمالة فاضحة وخيانة سافرة لقضايا الوطن وتناسى هؤلاء الخونة أن الظروف تغيرت والمعطيات تبدلت بل غاب عنهم أن العالم أصبح على يقين من أنهم جماعة إرهابية لا تمت للدين بصلة ولا علاقة لها بقيم التسامح التى تتذرع بها وهاهى أوروبا تسقط اقنعة هذه الجماعة بعد أن افتضح أمرها وتورطت في أعمال إرهابية فىي عدد من الدول الأوروبية لدرجة أن بعضها قرر وضع هذه الجماعة على قوائم الإرهاب.
ولا شك أن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وعملاتها للخارج مليء بالوقائع المشينة التى أكدت أن هذه الجماعة على استعداد لأن تبيع الوطن مقابل أن تكون آداة في يد الأجنبي وقد أكدت وثائق أن حسن البنا مؤسس الجماعة عمل جاسوسا للنازي الألمانى هتلر في المنطقة العربية وكان يساعده للسيطرة علي أوروبا، وهو ما يقوم به الأحفاد على مر السنين من خيانة وعمالة بهدف التحريض ضد الوطن وتمكين قوى إقليمية ودولية طامعة فى مصر ..وهناك الكثير من الوقائع التى تؤكد خيانة هذه الجماعة وبالتالي فلا غرابة أن تسعى لعرض خدماتها في العمالة للإدارة الأمريكية الجديده بوهم أنها يمكن أن تعيدها للمشهد السياسي من جديد .
وفي هذا السياق أجمع عدد من الخبراء والمتخصصين، أن المحاولات التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها السياسية للعودة لتصدر المشهد السياسي من جديد بعد إعلان فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بالرئاسة ستنتهي بالفشل وغير قابلة للتحقق، موضحين أن الإخوان انتهوا تنظيميا ولم يعد لديهم وجود على أرض الواقع، مؤكدين أن أمريكا تعي جيدا حجم الدور الكبير الذي تلعبه مصر وأنها أصبحت لاعبا رئيسيا في الكثير من الملفات.
حجازي: الإدارة المصرية الحالية رصينة وحكيمة وقادرة على التعامل مع كافة الرؤى والمتغيرات
في البداية يقول السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر ترتبط بعلاقات إستراتيجية وقوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن مصر عنصر فاعل ومحوري في أمن المنطقة وكذلك أمن إفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى أن أمريكا تدرك مدى أهمية واستقرار مصر، وبالتالي فكرة الحذر من صعود الإخوان لصدارة المشهد السياسي من جديد واعتبار أن الرئيس الأمريكي المنتخب ” جو بايدن ” امتداد لولاية ثالثة للرئيس الأسبق أوباما أمر غير دقيق، لأن كل رئيس أمريكي جديد لديه صفات وأهداف ورؤى مختلفة عمن سبقه.
وأشار حجازي في تصريحات إلى “بوابة الأهرام” إلى أن مصر دول قوية وثابتة ومستقرة حاليا والجميع يدرك ذلك، منوها أن الإدارة المصرية متنبهه ومستيقظة لكافة المحاولات التي تحاول قوى التطرف القيام بها، مشددا أن العلاقة بين مصر وأمريكا يجب أن تقوم على أساس التكافؤ والندية والمصالح المشتركة، مؤكدا أن مصر أقامت علاقات إستراتيجية مع أمريكا خلال الفترة الماضية.
ونوه حجازي، أن الإدارة المصرية الحالية رصينة وحكيمة وقادرة على التعامل مع كافة الرؤى والمتغيرات التي قد تطرأ، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تلاحم وعلاقات وطيدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، قائلا ” أمريكا تعي جيدا حجم الدور الكبير الذي تلعبه مصر في المنطقة وأفريقيا وأوروبا وأنها أصبحت لاعبا رئيسيا في الكثير من الملفات”.
سامح عيد: محاولات ” الإخوان ” للعودة للمشهد السياسي ستنتهي بالفشل.. وهناك رفض شعبي لهم
فيما قال سامح عيد الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إن الحديث عن احتمالية عودة” الإخوان ” للمشهد السياسي مع وصول الرئيس الأمريكي بايدن للحكم غير قابل للتحقق على الإطلاق، منوها أن الإخوان لم يعد لديهم القدرة على العودة من جديد وهناك رفض شعبي واسع لهذا الأمر.
وأوضح عيد في تصريحات خاصة، أن كافة المحاولات والألاعيب من جماعة الإخوان الإرهابية ستنتهي بالفشل وليس لها فائدة على الاطلاق، مشيرا إلى أن الجميع أدراك حجم الكوارث التى تسببت فيها جماعة الإخوان الأرهابية والممارسات التي ارتكبتها، وبالتالي لن يسمح لهم أحد بالعودة لتصدر المشهد من جديد.
مساعد رئيس الوفد: الإخوان تحاول استغلال فوز بايدن للعودة للمشهد السياسى مرة أخرى
فيما أكد المهندس عبد الباسط الشرقاوي، مساعد رئيس حزب الوفد، أن جماعة الإخوان الإرهابية ترى على خلاف الحقيقة أن نجاح المرشح الأمريكي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، سيعيدها إلى صدارة المشهد السياسي مرة أخرى في مصر.
وقال الشرقاوى، في تصريحات خاصة، إن الإخوان الإرهابية تحاول حاليا استغلال نجاح بايدن والترويج له على أنه الوسيلة لعودتهم مرة أخرى إلى المشهد السياسي في مصر، وهو أمر غير حقيقي وغير واقعي، فالجماعة انتهت تماما داخل مصر ولن تقوم لها قائمة من جديد.
وأضاف مساعد رئيس الوفد، أن الجماعة الإرهابية فشلت في تحقيق أي نجاح بجميع تجاربها السياسية ولفظها الشعب المصري بعدما ظهر وجهها الحقيقي حين تم إزاحتها عن السلطة ، وبدأت عمليات الإرهاب والتفجيرات واستهداف الشعب المصري للعودة للمشهد من جديد إلا أن كل تلك المحاولات فشلت.
وتابع الشرقاوي: “سارع الإخوان في مصر وتونس والجزائر إلى نشر تقارير تتضمن معلومات حول معتقلي الجماعة في السجون بزعم اختفائهم قسريا رغم وجودهم على قوائم الاتهام في عدة قضايا، تتعلق بالأمن الوطني وترويج خطاب الكراهية، وممارسة العنف من أجل كسب تعاطف الرئيس الأمريكي الجديد.
وشدد على أن الرهان على جو بايدن أو غيره من الرؤساء والدول الخارجية خاسر بصورة قاطعة، حيث أن مصر أصبحت دولة قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها والتي أعلنت جميعها لفظ الجماعة الإرهابية من المجتمع، والمشهد الحالي تغير تماما عن المشهد خلال فترة 2100 وما بعدها حتى 2013.
حازم الجندي: رهان الإخوان على إدارة ” بايدن ” الأمريكية لعودتهم للمشهد السياسي في مصر خاسر
بينما قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، إن رهان جماعة الإخوان الإرهابية في الاحتماء والاستقواء بالإدارة الأمريكية الجديدة ورئيسها “جو بايدن ” خاسر، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية بل التنظيم الدولي بشكل عام، يتأرجح بين كل دولة والأخرى للحصول على تمويل ودعم لهم في محاولة لعودتهم للمشهد السياسي من جديد في مصر، والحصول على كافة أشكال الدعم لإعادة رسم مخططاتهم الدنيئة للعودة للمشهد وكسب ود وتعاطف المصريين من جديد.
ولفت الجندي، أن الإخوان الإرهابية حاولت التقرب من الإدارة الأمريكية، برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكن ظلت الإدارة على علاقاتها الاستراتيجية مع القاهرة باعتبارها هى الأكثر رسوخا وضمانا.
وأشار إلى أن انتهاج جماعة الإخوان الإرهابية سياسات العنف والدمار ونشر الفوضى في البلاد كانت بداية إشارة للولايات المتحدة أن هذه الجماعات لا تمثل الإسلام الوسطي المعتدل، كما تدعي هذه الجماعات في شعاراتها الوهمية، بينما أصبحت ذا مرجعية متطرفة لكل التنظيمات الإرهابية، وعندئذ أدركت خطورة التعاون مع هؤلاء الجماعات.
وأضاف أن تنظيم الإخوان الإرهابية سيسعون للتقرب من الإدارة الأمريكية الجديدة ولكن رهانهم خاسر ولن يتعاون أحد مع الإرهاب والدم، منوها أن التنظيم يسعى بكل الطرق لفك حصار سياسات التضييق على حركات الإسلام السياسي، ولن يفوز في أي مرة قادمة، والدليل على ذلك انقطاع الدعم المالي للتنظيم في أكثر دول مما يضيق عليه الخناق وسيلفظ أنفاسه الأخيرة في القريب العاجل.