ضجيج على أبواب القدر
ضجيج على أبواب القدر

د. سامية كيحل (الجزائر)

أشم رائحة الوجع
بين أحضان السطور ..
لم يكتب الألم
الذي يسكن القلوب
دون أن ينطق ..
و أنا لا أملك
غير قلمي
و بعض الحروف ..
سألت الحب
هل الحب موجود !؟
أو أنه يموت
و يذبل كالورود ؟
قال الحب :
ماذا تريديني
أن أقول !؟
قلت :
أريدك إحساس ينبض
بالقلب بصدق ..
أريدك بحر من المشاعر
يغمر القلوب ..
أريدك قمرا ينير
كل الدروب ..
أريدك أملا مزروعا
في قلوب يائسة
أتعبها الوجع و الخذلان ..
أريدك وفاء و إخلاص
ينبض بالحياة
لا يذبل ولا يموت ..
أريدك لا تكسر القلوب
أمان تخطى كل الحدود ..
حاورتك بالمعاني
فهل تصلك
و تفهم مابين السطور !؟
أجادلك و نختلف
بالأماني
هل تفهم ما أقصد ؟
أقصدك ِ المكتوب
على جبيني بين عيني…
أم قصدكِ الهوى
الذي صب في قلبي…
أو كل الأشياء
التي زاحمت أفكاري…
في من حولي…
وإن السطور
التي إختلطت لك
وأنا أكتب لك
سطر فوق سطر..
حتى إختلطت السطور
وتشابهت الأحلام بيني وبينكِ…
دأئما أنت منفردة بالأنا…
والأنا صبصبت على قولي..
وإني لمحدثك
عن أحوالي المقحلة…
وأرباب تحكمني
مع قيود كثيرة وعلة…
لعل الأبواق أصواتها عالية
تحدث الضجيج…
وتحسبينها تغاريد عصافير الكناري
مد وجذر وسحب عائمة تنوي السقوط…
هكذا الحب في لوح العارفين والسحرة…
وأشواط عدة
خضناها فب سماؤنا المنقطعة…
فالكثيرات غيرك
حسبتهم عاشقات…
وإن إنتعلتهن كالشتات
أسفلي…
فما ألبستك تاج
إلا من أجل الحب…
وإن قدرنا أن نصنع المعجزات
بالنبض الذي يطبل…
كالطبال الذي يطرق
على خصر الراقصات…
فتأتي الحاشية والأشرار…
وينقضي الوقت
وتنتفض الجوارح…
بعد سراب طال
ومسافات بعيدة…
وترهقنا الأسئلة
بعد عجائب ممكنة…
فعلا ممكنة.




نشره د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)