ما هي الحركة الماسونية المتهمة بنشر “التعاليم الشيطانية”؟

ما هي الحركة الماسونية المتهمة بنشر “التعاليم الشيطانية”؟

بقلم ابراهيم عطالله

تثار بين فترة وأخرى نقاشات في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن مدى التأثير والنفوذ الخفي للحركة الماسونية في العالم، وهي نقاشات غالبا ما تهيمن عليها نظريات المؤامرة.

وكان “المحفل الماسوني” في بريطانيا قد نشر إعلانا على صفحة كاملة في عدة صحف طالب فيه بإنهاء ما وصفه بـ”التمييز” ضد أعضائه.

وسبق هذا الإعلان قيام وسائل إعلام بالحديث عن ما وصفته بنفوذ الماسونية بين أفراد الشرطة وأعضاء البرلمان في بريطانيا.

فما هي الحركة الماسونية وما تاريخها ولماذا تمعن نظريات المؤامرة في الحديث عنها؟

ما هي الماسونية؟

الماسونية تعرف نفسها بأنها “حركة أخوية عالمية أهدافها المساعدة المتبادلة والصداقة وخير الناس”.

ولطالما كانت الماسونية محط عداء الكنيسة، ولا سيما الكاثوليكية، وحتى النازية، ونظر إليها الناس بعين الارتياب والخوف.

وما زال العداء لها ماثلا بين المسيحيين المتزمتين رغم أن البابا الراحل “يوحنا بولس الثاني” رفع في 27 أكتوبر/تشرين الثاني 1983 الحرم الكنسي المفروض على جميع الماسونيين منذ عهد البابا “كليمنت الثاني عشر” عام 1738.

وفي القرن التاسع عشر أدرك جمال الدين الأفغاني دور التنظيم وأهميته في حركة التغيير، وكانت الحركة الماسونية حينئذ ذات سمعة حسنة، فهي ترفع شعار الثورة الفرنسية “حرية إخاء مساواة” وتسعى لفصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية، كما كانت تضم صفوة المجتمع، بصرف النظر عن الجنس والدين مما جعله ينضم للمحفل، ولكنه عندما دعا قيادات المحفل لتطبيق شعاراته قالوا إن الماسونية لا دخل لها بالسياسة، فقاد الأفغاني التمرد ضد المحفل الغربي، وتسبب بحدوث انشقاق داخل المحفل الماسوني بمصر.

وخرج الأفغاني وعدد من أنصاره من المحفل وأسس معهم محفلا ماسونياً شرقيا ارتبط بعلاقات مع المحفل الفرنسي، نظرا لمناوأة الفرنسيين لأطماع الإنجليز بمصر، وقسمه إلى شعب للدراسة والتشريع والتخطيط لمختلف أوجه الإصلاح في المجتمع. وفي هذه الشعب ثم في الحزب الوطني الحر، تكونت القيادات التي لمعت في مصر وقادت الثورة العرابية، ومنهم أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي وعبد السلام ومحمد عبده وسليم نقاش وأديب إسحق وعبد الله النديم.

حقائق عن الماسونية:

يلتقي الماسونيون في المعبد، الذي يسمونه بالـ”محفل”، وهو المكان الذي كان يلتقي فيه – كما يعتقد – البناؤون القدماء عندما كانوا يعملون في الكنيسة أو الكاتدرائية.

تتوزع المحافل الماسونية بحسب المناطق، فيما يطابق التوزيع الجغرافي للمقاطعات القديمة.

يرتدي كل ماسوني مئزرة، يعود أصلها إلى نظرية مفادها أن الماسونية تطورت عن البناءين القدماء، الذين كانوا يلبسون المآزر لحمايتهم من شظايا الأحجار.

من بين الماسونيين المشاهير وينستون تشرتشل، رئيس الوزراء البريطاني السابق، والسير آرثر كونان دويل، مؤلف روايات شيرلوك هولمز، وروديارد كيبلينغ، وروبرت بيرنز، وأوسكار وايلد، وبيتر سيليرز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى