الإلهام في قفص الاتهام .. بقلم الكاتبة / عبير مدين

الإلهام في قفص الاتهام .. بقلم الكاتبة / عبير مدين
يتوهج الإلهام والتفكير الإبداعي عندما تكسر قيود أنماط التفكير الاعتيادي والروتين، عندما تصنع لنفسك حالة مزاجية تضخ العديد من الأفكار في رأسك وتسرع في تدوينها قبل أن يصيبها الذبول وتفقد الروح التي تحافظ على نضارتها
تصنع هذا المناخ احيانا بمواقف تعيشها في الخيال و احيانا أخرى برؤية لموقف تختلف عن رؤى الآخرين ربما تحفزك مقطوعة موسيقية أو ذكرى الخلاصة أن المبدع لديه حساسية خاصه تجاه الاشياء والأشخاص قد تكون هذه الحساسية وبالا عليه إذ من النادر أن يجد أناسا يتحملون مزاجه المتقلب والمتمرد وشروده الدائم مصاب دائما بحالة من الأرق فهو يخطف فكرة من هذا الحلم أو ذاك،
يعرف أنه مصاب بعسر الفكر ويهوى إعادة تدوير مخلفاته الفكرية من أجل البحث عن فكرة جديدة ملهمة أو لحظة استبصار للعقل والقلب.
البعض يعتقد أن المبدع محظوظ والبعض الآخر يعتقد أنه مجنون وهناك من يرى لحظة النجاح والتتويج فقط ويضع الإلهام في قفص الاتهام لأنه لم ينزل عليه هو أيضا وهو لم يكلف نفسه عناء البحث والتفكير وتطوير نفسه المستمر.
الخلاصة إصنع لنفسك عالما يشبع احتياجاتك ولا تنتظر من أحد المساعدة أو أن تنزل عليك معجزة أعد اكتشاف نفسك بنفسك لا تستسلم لليأس أو الإحباط أو آراء الآخرين السلبية عنك، فالبعض يريد افشالك حتى لا تغادر عالمه وحتى لا تغرد بعيدا عن السرب حتى لو ضل الطريق، البعض يريد افشالك حتى لا تتميز عنه عليك أن تؤمن بنفسك، بقدراتك، وبإمكانية تحقيق حلمك قبل إيمان الآخرين بك، عليك بتطوير نفسك باستمرار فمن لم يتقدم يتقهقر، امتلك شجاعة مواجهة نفسك والاخرين
وتخلص من كل العلاقات المجهدة التي تستنزف وقتك وجهدك وتفكيرك ليجد الإلهام والابداع مساحة في عقلك ينزل فيها.