علم من أعلام آل البيت الإمام جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي عليهما الرضوان
إعداد/ محمد أحمد محمود غالي..
الإمام جعفر الزكي ـ رضي الله عنه ـ هو أخو الإمام الحسن العسكري وابن الإمام علي الهادي رضي الله عنهم، ونسبه هو: “جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والسيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم”. ولد فى عام ٢٢٦ هجرية، والده: الإمام علي الهادي بن محمد الجواد، ووالدته: السيدة حديثة، وهي أم ولد، إخوانه: «الحسن العسكري، محمد، الحسين، موسى، علي»، أبناؤه الذكور: «إسماعیل، علي الأشقر،طاهر، يحيى الصوفي، هارون،إدريس، إبراهيم». قال محب الدين الخطيب: “هو أبو عبد الله جعفر بن علي بن محمد الهادي العسكري، اتهمه الإمامية لأنه أخذ تركة أخيه بعد موته وأنكر أن يكون له ولد
مات سنة ٢٧١هـ”. ويدعي الإمامية أنه طمع بميراث أخيه، ولذلك أخفى الحسن العسكري خبر مولد ابنه عن الناس. إشتهر أولاد جعفر الزكي بسبب انتسابهم إلى الإمام الرضا ببني الرضا أو الرضويين، وقد كان جعفر الزكي نادم الخليفة المتوكل على الله العباسي. والإمام جعفر الزكي هو عم الإمام الثاني عشر عند الطائفة الاثني عشرية، ويلقبونه بالكذاب، لأنه حاز ميراث أخيه الحسن العسكري بعد موته لكونه لم يعقب، فليس له ولد، وذلك يهدم معتقد الاثني عشرية في وجود الإمام صاحب الزمان المختفي في سرداب سامراء! ولهذه الفرية من الاثني عشرية. ذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ترجمة جعفر الزكي زيادة على تراجم ميزان الاعتدال للذهبي، لينبه على بطلان تلقيبه بالكذاب، فقال في ترجمته: “جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني، أخو الحسن الذي يقال له: العسكري، وهو الحادي عشر من الأئمة الإمامية، ووالد محمد صاحب السرداب، وكان جعفر مباينا لأخيه الحسن فسماه شيعة الحسن: جعفر الكذاب، واشتهر بذلك لكون الذي لقبه بذلك من شيعتهم، ذكرته لأنبه على السبب في نسبته إلى الكذب، وأنها لا أصل لها لأنهم لا يوثق بنقلهم”. توفي الإمام جعفر الزكي بن علي الهادي عام ٢٧١ هـ، ودفن في دار أبيه بسر من رأى (سامراء) عن عمر يناهز ٤٥ عاما، رضي الله عنه وأرضاه وصلى اللهم وسلم وبارك على جده الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.