ليندا حمدود تكتب / غزة المعركة الأخيرة

ليندا حمدود تكتب / غزة المعركة الأخيرة
الحياة ظالمة، و الأرض غير عادلة، يسيطر عليها الحاكم الشيطاني .جعل له عرشا بلا هوية على أسياد التاريخ و الأرض و قبض أرواح الٱنذال وجعلهم حثالة تحت قدميه في بساط البذخ و أشعل موسيقى من جواري قصره العربي .
ترقص على نغم أثقلتهم به سكراته ،باعوا فيه الشرف وتلقوا أوسمة العار و الذل و المهانة لم ينالها ٱنذال قوم في التاريخ قط.
عمالة لامحدودة وولاء تعبدي، ونذالة فاقت العار في سرده على تاريخ الغدر .فبين العرب و الٱعراب ،ألف و الحرف يفرق بين الشرف و المهانة وتصنيف العزّة عن الذل.
في حرب شريفة ، هناك بغزّة فجرت ثورتها بعدما نالت منها الإهانة من أمة قالت :أنها واحدة في زمن التخاذل و المصالح و العجرفة.انتشر الورم الٱعرابي و خرج للعلن ليس ليعالج و يدافع من أجل إسترداد حريته بعد العبودية و تطهير شرفه المدنس على مدى دهر من التاريخ.
بل خرج ليقول بكل حقارة ووقاحة (أنا عبد الشيطان سأمضي طاغية لشعبي وعبدا لسيدي و أبيع القدس و أمشي على جماجم الشهداء من أجل أن أعيش على حكم حصنته بحراس بني صهيون.).
مضى العبد في طغيانه وترك المعبود صابرا يراقب من السماء ظلم عبده وتركت غزّة لوحدها تدفع ثمن عمالة الحكام العرب.
اجتمع الظلم في جلسته ليضع قوانين الموت على أشرف أمة في الأرض جعلها الرحمن خير عباده في نصرة دينه يدافعون ليس على قطاع أو مدينة وشعب فقط بل على شرف أمة كاذبة،ضعيفة مسحت كرامتها في كل مجالس الأعداء والخيانة.
فهل نجح يوما اللئيم في لؤمه على حساب الشريف؟أم خسر الشريف يوما شرفه في معركة الٱنذال!
المعركة الٱخيرة بين الشرف و النذالة على طاولة الحقّ سوف تضع نهايتها الوخيمة وتسقط عرش الشيطان بسهام الحقّ .