لغة العرب هو شعار الإسلام …بقلم الكاتب/ محمـــد الدكـــروري

لغة العرب هو شعار الإسلام …بقلم الكاتب/ محمـــد الدكـــروري
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم أما بعد إن لغة العرب هو شعار الإسلام وسبب لفهم الإسلام واللغات عند كل الأمم هي عنوان للبروز والشأن، وإن العالم الإسلامي الذي يحافظ على اللغة العربية يدل على خير فيه لأن لغة العرب هي اللغة التي جاء بها القرآن والسنة، فكتاب الله بلسان عربي، ورسول الله صلي الله عليه وسلم عربي، فهذه نعمة من نعم الله عز وجل، وإننا حينما نستعرض أسواقنا الكبار في بلادنا نجد أن هذه الأسواق تحمل أسماء أجنبية بعيدة عنا، فلماذا أيها الإخوة؟ ماذا إذا أسميناها أسماء عربية إسلامية؟
لنحافظ على لغتنا ولنحافظ على الشريعة العظيمة؟ فإن تسمية الأسواق بالأسماء الأجنبية البعيدة غير لائق بالمسلمين، نسأل الله الهداية والتوفيق، ويا أيتها المرأة المسلمة أحب أن أوجه لك بعض النصائح فاتقي الله في نفسك، عندما تخرجين إلى السوق فالزمي تقوى الله، ابتعدي عن السفور والتبرج وعن التعطر والتزين، وكوني على حذر في تعاملك مع الآخرين، كوني على حذر، وأقلي الكلام إلا فيما ينفع، احذري في الأسواق الانتقال من سوق إلى سوق بلا داع ولا غرض ولا حاجة، اتقي الله في ذلك، وخاطبي عندما تخاطبين الرجل بخطاب فيه الحذر وعدم الانبساط، خاطبي بما يعود عليك بالنفع ويعود على سلعتك بالفائدة دون التوسع في القول، ودون كثرة الخطاب، والتزمي بالحجاب في الأحوال كلها.
فحجابك عزتك وكرامتك، فكوني على حذر، وكوني خائفة من الله تعالي، وكوني مراقبة لربك في الدخول في الأسواق والخروج منها، فإن هذا هو اللائق بك كامرأة مسلمة تخاف الله وتتقيه، وإن من آداب البيع هو أن يترك المسلم وقت سماع الأذان “حي على الصلاة حي على الفلاح” بيعه وشراءه، ويقبل إلى المسجد لأداء هذه الفريضة ليتمكن من الوضوء وإدراك تكبيرة الإحرام، وإدراك الجماعة، فذلك خير له من الدنيا وما عليها، فيا أيها المسلم عند سماع حي على الصلاة حي على الفلاح أغلق متجرك وأقبل على صلاتك، فذلك خير لك، ومن الآداب أيضا هو السماحة في البيع والشراء، ويقول صلى الله عليه وسلم “رحم الله امرءا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى”
فالسماحة في بيعك وفي شرائك وفي اقتضائك أخلاق إسلامية يتحلى بها المسلم ويقوم بها، فيا أيها المسلم اتقي الله في نفسك وفي بيعك، والتزم آداب الإسلام في بيعك وشرائك، لتكون تجارتك تجارة صالحة صادقة، فالتاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فلنتقي الله في أنفسنا، ولنتأدب بآداب الشريعة، وعلى مراقبة الأسواق والمسؤولين عنها أن يراقبوا الأسواق مراقبة جيدة، مراقبة إيمانية، فالمؤمن يحمله إيمانه على البعد عن الغش والخيانة، ومن لم يحمله إيمانه على ذلك فإن على المراقبة الأخذ على أيدي المتلاعبين والعابثين في الأسعار والعابثين بالمأكولات، ويجب أن يأخذوا على أيديهم ليكون بين الناس تعاون على الخير والتقوى، تعاون على ما فيه المنفعة.