إلى القلوب النابضة بذكر الله ... بقلم / الزهرة العناق أخلاقك ثم أخلاقك يا إنسان و إياك و الغرور بما يهوى اللسان . ما أنت إلا جسد و روح يا ابن آدم وحواء. ظاهر و باطن و الأخلاق صورتك الباطنة و محلها القلب . الإنسان لا يقاس بعلمه و عمله و لا ماله و غناه و فقره و لا لونه أو ثوبه و طوله و عرضه و قامته و عدد سياراته و منازله ، و إنما يقاس بأخلاقه و أعماله . قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( إنّ الله لا ينظر إلى أجسادكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم)). رواه مسلم. فليكن عنوانك العدل و الإحسان و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كن أنت الإنسان السوي الصادق الذي يخشى عقاب الله. اتق الله و قم بسد كل الثغرات التي تتسلل منها الدنيا لقلبك . و حصن قلبك بالقرآن الكريم فهو أفضل حصين . اختم ليلتك بعد ضجيج الدنيا بركعة او ركعتين فقد تنفعك يوم القيامة و لا يشغلك عن ذكر الله شيء ، فهو الباقي الواحد الأحد الفرد الصمد و كل ما سواه زائل. ابحث عن سعادتك بين طيات القرآن و كن طيب القلب . امسح دمعة اليتيم و اغرس القيم في الأراضي القاحلة . كن مثل المطر أينما سقط نفع . سلاما لمن يزرعون الورد في حدائق الروح. اللهم اجعل لنا من جبر الخواطر نصيب و ارزقنا راحة البال و الرضا بما كتبته لنا وحسن الظن فيما هو آت و اليقين بك حتى تطمئن نفوسنا.