الدكروري يكتب/ عن شعبان بين سائر الشهور

الدكروري يكتب/ عن شعبان بين سائر الشهور

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب الفقه لإسلامي الكثير والكثير عن شهر شعبان فروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان ” وري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا” وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به.

قال صلى الله عليه وسلم “عليك بالصوم فإنه لا عدل له ” وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم ” عليك بالصيام فإنه لا مثل له” وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة ” وقال الإمام المناوي ” أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة مع السابقين الأولين، أو من غير سبق عذاب” وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال فيشفعان ” وكما كان من شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شهر شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن. 

كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان” رواه البخاري ومسلم، وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت رضي الله عنها “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله” وفي البخاري في رواية تقول رضي الله عنها “كان يصوم شعبان كله” وفي مسلم في رواية تقول رضي الله عنها ” كان يصوم شعبان إلا قليلا” 

وفي رواية لأبى داود قالت “كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان” وكان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان وقال الإمام ابن حجر رحمه الله كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان، وهذه هي السيدة أم سلمة رضي الله عنها تقول ” ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان” ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل” رواه مسلم، وعند النسائي بسند صحيح عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى