ليندة حمدود تكتب/ مشايخ البلاط يصمتون حقا و يتكلمون باطلا عن غزة

ليندة حمدود تكتب/ مشايخ البلاط يصمتون حقا و يتكلمون باطلا عن غزة
خرج المتطرفون من الكيان الصهيوني يرمون غضبهم وحقدهم على مسلمي الضفة الغربية ويصدرون قرار للعلن يسمعه كل شعب الأمة الإسلامية و العربية
(لا صلاة في المسجد الأقصى لمسلمي الضفة الغربية في شهر رمضان المبارك).
قرار خرج لكي ينفذ ويضيق على المسلمين بفلسطين لكي يمنعوا من ٱداء شعائر الدين في شهر الرحمة بالمسرى العظيم.
لا شيخ ولا حاكم ولا أمة تنتفض لهذا القرار أو تخرج غاضبة،حاقدة على منع دخول مقدسات الله.
في الجهة الاخرى من بيت الله الحرام ترفع سيدة مسلمة بالحرم المكي علم فلسطين ليتهجم عليها بكل وقاحة رجال أمن ويمنعون من رفع الشعارات داخل مكان العبادة ففلسطين العقيدة ووصية الرسول لمسراه المقدس وجهاد رجال الله في أكناف بيته أصبحت عبارة عن شعار سياسي لا يستحق أن يذخر مجهود له.
يخرج شيخا من شيوخ البلاط الحاكم ليقدم تعليمات بعدم تجاوز حرمة البيت ورفع العلم ولم يخرج نفس الشيخ في الدعوة للجهاد ونصرة المسلمين والثأر لقتل إخواننا بغزّة وإرتقاء أكثر من ثلاثين ألف شهيدا بين موجود وفقيد.
الأقصى يدنس والعالم يشاهد، المقدسات أصبحت عبارة عن ورقة يتحكم فيها اليهود.
الروح تزهق والدم أصبح رخيصا وشيوخ البلاط وكل أئمة الأمة الإسلامية لم ينددوا أو يغضبوا لنصرة دينهم أو يتكلموا حقا بما يليق يسماحة ديننا ولكنهم صرحوا باطلا وخضعوا ولاء لأولياء أمرهم .
هؤلاء سهلوا لليهود عملية قتل وإبادة المسلمين بغزّة وجعلوا من خذلانهم وصمتهم تواطؤ لكي يستمر الكيان الذي وجد أمة كاملة لا يتحرك لها سكون في الدفاع عن مقدساتها أو في نصرة إخوانها من حرب ظالمة وإغاثتها من مجاعة مقيتة.
فكيف لشعب غزّة الصامدة أن يحتمل كل هذا الظلم والخذلان الذي سجل وصمة عار لن يغفر له التاريخ في جبيننا وفي كل ما ستسرده الٱيام لنا في حرب غزة.