يوسف البطل … بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق

 يوسف البطل … بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق

 

كان يا مكان هناك بأرض الشرفاء المقاومين ، عائلة تتكون من أربعة أفراد . أكبرهم سنا طفل إسمه يوسف، كان حينها لا يتجاوز عمره 10 سنوات . ترعرع وسط أسرة مرحة ، تعيش بأمان رغم الضغوطات النفسية و الحصار المفروض عليهم بأرض الوطن.

كانوا يخلقون السعادة من لاشيء ، إلى أن جاء اليوم الموعود ، يوم الطوفان ، حيث غمرت الدماء بستان الحياة و صارت أجساد الشهداء أشلاء تحت الدمار. لم ينجو أحدا منهم إلا يوسف . تجلد بالصبر و تسلح بكلمة لا إله إلا الله و الصلاة على خير الأنبياء و الرسل وهرب من الخوف و الوحدانية.

تجرد من كل السلبيات إلا القيم الإسلامية.

يوسف أصبح صيادا بارعا في بثر يد كل من ساهم في تدمير حياته و وطنه . يوسف إنسان صالح يؤمن بالقضاء و القدر. لم تهزمه دقات الطبول و لا صرخات و أنين الضحايا من شباب و مسنين و أرامل ، بل جعلوا منه البطل الصنديد على أرض الميدان . قاتل و هاجم كل من تصدى له ، لكن العجيب في الأمر الذي حير العالم أنه لم تقتل فيه عزة النفس و الكرامة رغم صغر سنه .

شعاره الله أكبر و سلاحه لا إلا 

إلا الله محمدا رسول الله.

يوسف أصبح شابا ، غدى قلبه بالتقوى و أخد الإرادة و الصمود عنوانا في حياته .

يوسف أنت و أمثالك من البواسل.

أنت فلسطيني حر . قلوبنا نحن المغاربة معكم .

النصر حليفكم يا أشباه يوسف البواسل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى