ليندة حمدود تكتب: شهيد مجاعة 33

شهيد المجاعة يسجل مجددا بعد إثنين وخمسون يوم بعد المائة ، تسجل غزّة شهداء مجاعة في صنف الٱطفال!!!
تسعة ٱشهر فشل هذا العالم الجبان، في إدخال مساعدات والتدخل لوقف حرب ليست على رجال الثغور بل حرب سطرت على الٱطفال والنساء والمسنين فقط.
لن تدخل أي مساعدة دون موافقة الكيان الصهيوني.لن يرضخ العالم لتلك الٱصوات الجائعة ،المرهقة ،من النداء والإستغاثة.
لم يشفع شريف لذاك الوجع، وتلك الدموع المرسومة بخيبة وخذلان من ٱمة تعيش على جرح غزّة.مجاعة قاسية عادت للقطاع، لم يعد هناك مأمن ولا مخرج من الموت.
تقارير عالمية انهكت من تسجيل مجاعة والإنذار بوقوعها ودق ناقوس الخطر أن غزّة تواجه موت ٱخر.لم تفلح منظمة ولم ينجح رئيس لهيئة إغاثة، ولم يتمكن مسؤول لباب الإنسانية من اللحاق بإنعاش ٱطفال غزّة.
نفذ الطعام ليس اليوم بل قبل تسعة ٱشهر حين أعلن الكيان حصاره.سجلت المجاعة ليس اليوم أيضا بل عندما حاصر الكيان الصهيوني الشمال وفصله عن جنوبه.
وثقت مقاطع لشهداء المجاعة ليس اليوم كذلك بل حينما نخر الجوع وانتهت كل مقومات العيش من طعام.فالعالم مجرم بثلاث جرائم ليس الكيان وحده بل كل شخص شاهد غزّة تموت
جريمة المشاركة في الحرب وجريمة الخذلان وجريمة الصمت.جرائم لن يغفرها التاريخ ولن يسمح بها أهل غزّة .
فالعالم اليوم مجرم لم تسجله البشرية في ملفها الإجرامي لأنه تفوق عن كل النازية .لأنه بكل بساطة عالم يعيش البذخ ويواكب الصوت و الصورة ولم يتحرك من أجل إطعام غزّة.