الوفد الطبي الجزائري يصل للشمال رغما عن الصهاينة/ ليندة حمدود

 

كان تحدي لبلوغ الشمال وبمثابة الموت لشمال محاصر تمارس فيه كل أساليب الموت و الطغيان لكي يسقط وينهزم ويغادر غزّة.

صحيا في مبادرة طيبة ولكنها شجاعة من وفد بقي شهرين على الحدود المصرية الفلسطينية ينتظر الدخول من عبر رفح.

لم يكن التنسيق كافيا بعد مهاجمة المعبر ورفض دخول كل الوفود المتجهة للشمال.

بإصرار وعزيمة بقي الوفد الطبي الجزائري ينتظر ليسعف إخوانهم بغزّة الجريحة في أبشع حرب تمارس في تاريخ الإنسانية.

دخل الوفد عبر المعبر المقصوف و المدمر بعد موافقة من أعلى السلطات وحماية للوفد من الجمهورية الجزائرية.

الوجهة كانت الشمال لا غير في وسط المكان أين المسافة تفصل بين الوسطى والشمال وتجاوزها يعني الإمضاء على شهادة الوفاة من الكيان الصهيوني.

تحت التهديد وبركن الدبابة في سيارة الوفد مع مغادرة المكان لمنعهم من الوصول لشمال غزّة أين الحصار والجحيم يمارس هناك.

لم ينزل الوفد الطبي الجزائري ولم يتراجع في خطواته ولم يتعرض حتى للتفتيش بعدما أدرك الكيان الصهيوني جنسية الوفد ليمر بسلام داخلا للشمال المحاصر.

تنقل وتغطية إعلامية لوصلوه بٱمان من المشفى الإندنوسي إلى كمال عدوان عمليات مستعجلة لحالات خطيرة أجراها طاقم الوفد الطبي الجزائري للجرحى بمساعدة الطاقم الطبي الغزواي بإشراف الدكتور ومدير الصحة لغزّة الدكتور (منير البرش).

مبادرة تحمل من الأخوة والود وتعزز الصمود لكي يعلم من بغزة أن هناك من أشقائهم من يخاطرون للدخول من أجل إسعافهم وسط هذا الخذلان.

خطوة ندعو لها أن تعزز دخول باقي الوفود العربية و الأجنبية ليس على رفح وتتوقف بل تصل للشمال وتسعفه الذي يعاني من كل شيء.

(مجاعة وحرمان وقصف ودمار إضافة لنقص الأدوية وتدمير الأقسام الطبية المتخصصة في الجراحات الإستعجالية والمعقدة.)

خطوة في يوم إستقلال الجزائر من 5 من يوليو واستمرار المهمة للوفد الطبي سوف تمنح روح كفاح وثبات وإصرار لباقي أطباء العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى