يوم عاشوراء ذكرى استشهاد مولانا الإمام سيدنا الحسين

 

كتب/رأفت قطب

الحسين بن سيدنا علي بن أبي طالب عليهم السلام العاشر من محرم

* روي عن الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ).

* وثبت في سنن ابن ماجه وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تعالى عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَد أَبْغَضَنِي).

* خطبة سيدنا الحسين عليه السلام لأصحابه في ليلة عاشوراء:
« جَمَعَ أَصْحَابَهُ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ، فَحَمِدَ اللهَ تعالى، وَقَالَ: إِنِّيْ لاَ أَحْسِبُ القَوْمَ إلَّا مُقَاتِلِيكُم غَداً، وَقَدْ أَذِنتُ لَكُم جَمِيْعاً، فَأَنْتُم فِي حِلٍّ مِنِّي، وَهَذَا اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُم، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ فليضمَّ إِلَيْهِ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَتَفَرَّقُوا فِي سَوَادِكُم، فَإِنَّهُم إِنَّمَا يَطْلبُوْنَنِي، فَإِذَا رَأَوْنِي لَهَوْا عَنْ طَلَبِكُم، فَقَالَ أَهْلُ بَيْتِهِ: لاَ أَبْقَانَا اللهُ بَعْدَكَ، وَاللهِ لاَ نُفَارِقُكَ، وَقَالَ أَصْحَابُهُ كَذَلِكَ»

* دعاء سيدنا الحسين عليه السلام يوم عاشوراء :
« لَمَّا أصبح سيدنا الحسين عليه السلام قَالَ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَرَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ فِيمَا نَزَلَ بِي ثِقَةٌ، وَأَنْت وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ”.»

* واستشهد يوم عاشوراء الإمام الحسين ومعه سبعين من أهل بيته وأصحابه ولم ينج من ذرية الإمام الحسين عليه السلام إلا ابنه سيدنا علي زين العابدين (وَذُرِّيَة سيدنا الحسين عليه السلام منه حصرًا).

* وَوُجِدَ بِسيدنا الحُسَيْنِ عليه السلام ثلاث وثلاثون جراحة ورأسه الشريفة مفصولة عن جسده الشريف في حدث أقل ما يمكن وصفه أنه وصمة عار على هذه الأمة الإسلامية التي يُقتل فيها سيد شباب أهل الجنة وريحانة نبيها على يديها وهذا مصداق قول رسول الله ﷺ عندما أخبره جبريل بمقتل سيدنا الحسين وهو صغيرا في حجره حين قال له تقتله أمتك ، أمام سكوت الجميع وتخاذلهم في حمايته وهو عليه السلام ما خرج إلا لحماية الدين ولإحقاق الحق كما قال سيدنا الحسين عليه السلام «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».

قال الله تعالى في محكم كتابه:(إِنَّ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا)

ألا لعنة الله على الظالمين الذين شاركوا في قتله عليه السلام ورضوا بذلك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى