الزهرة العناق تكتب/ كن مع الله يكن معك

يد الإنسان هي الممسكة بخيوط حياته، هو وحده الذي يمتلك القدرة على رسم مساره وتحديد وجهته. قد تتوالى الأحداث وتتلاطم أمواج التحديات، لكن لا شيء يستطيع أن يحيد بك عن طريقك ما لم تسمح له أنت بذلك. تلك القوة الكامنة في أعماقك هي التي تجعلك ربان سفينتك، مهما حاول الآخرون التأثير على قراراتك أو اختياراتك.
و يبقى الإيمان بأن ما كتبه الله لك لن يقدر أحد على منعه، فهو المدبر الحكيم الذي ينسج أقدارك بحكمة . قد تتأخر الأماني، وقد تتعثر الخطوات، ولكن في النهاية ستصل إلى ما هو مكتوب لك، لأنك تؤمن بأن الله عليم بما يصلح لك، حليم في تدبيره، منان في عطاياه.
سر النجاح والراحة في الحياة يكمن في تلك الثقة بأنك ممسك بزمام حياتك، و بأن كل ما يأتيك هو في وقته المناسب، مكتوب بحكمة من رب لا يخفى عليه شيء.
فلا تجعل الخوف من المستقبل أو تدخل الآخرين يقيد حريتك، بل امض قدما بثقة، بخطى ثابتة ، مرسومة بيد العليم الحليم