أخر الأخبار

فاطمة حرفوش تكتب النسر والذئاب

 

( النسر والذئاب )

__________

وجوم ثقيل يُغرق البلاد ، أرزة ترتعش ، وغضب يغلي بالصدور ..

لايمكن أن يحدث ذلك ، هل حدث ذلك حقاً وكيف ؟!!.

كالنار في الهشيم سرى النبأ في الفضاء ، إرتقاء نسر جبل حرمون ، أعلنت السماء حدادها ، بكت غيمة صنين ، تأوه النهر ، وعانق عامل حرمون …

وراء الشريط نهض أفَّاق كبير مكشراً عن أنيابه يتباهى بإنجازه ، ويمعن بعربدته مطلقاً غربانه ، يرمي سهام الموت في كل مكان ،

ويشوه وجه مدينة الجمال …

لملم حرمون جراحه وهبَّ شامخاً ، شحذ سيفه ، ونادى نسوره ، فلبَّوا نداءه وهرعوا لنجدته ، أخذوا يقطعون رؤوس الغربان …

أيام مرت وبدأ يعلو صراخ الذئاب التي آلمتها ضربات النسور التي تدك معاقلهم بقوة ، فتجري هاربة ، تجر أذيال خيبتها . تصارع الموت فيصرعها .

أثناء الأشتباك كان يُرى في السماء ظل نسر كبير يحلق عالياً يراقب ما يجري وصوته يجلجل بالأسماع .. قادمون .

. . . . . . . . . .

بقلم فاطمة حرفوش سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى