الشمال لم يتلقى المساعدات للساعة

ليندة حمدود
إغراق غزّة بالمساعدات الدولية وتدفق هائل للشاحنات وسلامة أهل القطاع وتلبية حاجاتهم بعد دخول الهدنة يومها الرابع.
عرض إعلامي وترويج مواقع في خطوة لم ترتقي حد الساعة للإتفاق المطلوب و أولها الشمال الذي لم تدخله للحظة أي شاحنة مساعدات تغيث شمال حاصره الكيان الصهيوني جوعا.
بداية اختراقات واضحة من الكيان الصهيوني أولاها تمثلت في التعطيل بتسليم الأسرى حتى فجر الإثنين
ثانيها كانت بقنص غزيين عند مواقع القتال
ثالثها عدم دخول مساعدات إغاثية مستعجلة للشمال.
لا يزال النازحين يقفون في طوابير التيكيات ولا تزال الكابونات توزع بواسطة من جمعيات ومنظمات إغاثية شحيحة
ولا يزال النازح و المقيم يعاني في الحصول على وجبته الصحية الكاملة.
فتح معبر رفح ولكن بمراقبة صهيونية من الكيان وتتبع واضح في نوعية ما يدخل للقطاع و على من يوزع.
الحرب توقفت جزئيا ولكن المعاناة لا تزال قائمة والموت لا يزال محيط بأهل غزّة من قناصة غادرة و الجوع لا يزال سيد الموقف.
أسواق متوفرة ولكن بأسعار مماثلة وليست متاحة للجميع فالموطن الغزاوي لا يملك مدخول أو وظيفة لكي ينفق على أهله.
الكيان الصهيوني يتعمد الإستجابة لحاجيات الشعب الغزاوي الذي وضعتها المقاومة الفلسطينية في بنود الإتفاق ويمنع منعا بات عودة الحياة وممارستها على طبيعتها لإنعاش غزّة.
فكيف ستتعامل المقاومة مع هذا الإختراق الذي يعيد المجاعة و الحاجة لشعب عاش أسوء حالته في الحصار ؟