غزة نار الفداء .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

أنا غزة
من دمي سقي الثرى و تعطرت
أرواح من نادوا الجهاد و لم يقهروا
أنا الشظايا في الجفون توهجت
حتى ارتوت مني الحقول و أزهرت
أنا الطفلة العذراء تبكي أمها
وغدا ستحمل سيفها و تكبر
أنا الأرامل إن سئلن قلن صبرا
وما وهن الضمير يوما ولا تدمرا
أنا الجراح إذا تكلم نزفها
أبكى الجبال وخر منها المنبر
أنا الرجاء إذا تنفس قال لي:
يا أيها المجد المقيم المظفر
لا تسألوا عن ملجأ أو عن نافذة
نحن الحصون، وكل درب معبر
لن نطرق سوى باب الإله
فإننا ذرات حق لا تهان و لا تقهر
نحيا على كف الجهاد دون ملل
إما ارتقاء أو فداء يؤجر
ولنا من الأرواح دار شامخة
فيها النخيل يظلل الشهيد
المنتصر