الأنوثة الطاغية لا تليق إلا برجولة حقيقية  الكاتبه/سميرة حمود

العنوان: الأنوثة الطاغية لا تليق إلا برجولة حقيقية

الكاتبه/سميرة حمود

الأنوثة الطاغية لا تليق إلا برجولة حقيقية ،تفهم العاصفة وتُحب رقّتها.

في زمن صارت فيه “الأنوثة” تقاس بطول الرموش، ودرجة أحمر الشفاه، وصرخة الكعب العالي… وتصنع الرقه المزيفة بالهمس ، ضاعت الحقيقة.

وتحوّلت الأنثى من كيان حي نابض بالرحمة والقوة، والحياء إلى صورة على إنستغرام…

لكن دعيني أخبرك بالحقيقة:

الأنوثة ليست شكلًا… بل حضور.

ليست زينة… بل كيان.

ليست صوتًا ناعمًا… بل صوتًا موزونًا يعرف متى يتحدث، متى يقترب، ومتى يرحل .

الأنوثة الحقيقية:

تعرف متى تعطي، ومتى تحتفظ بذاتها.

تبني حدودها… وتحارب من أجلها.

تثق بعمقها… تعشق روحها… وتحبّ نفسها دون انتظار إذن من أحد .

تفيض رحمة… وتمنح حبًّا بلا مَذلّة.

تساعد من حولها بصدق… لأنها ممتلئة من الداخل، لا تبحث عن اكتمال خارجي .

الأنوثة الطاغية… هي تلك التي تُجبرك على احترامها دون أن تنطق، وتُربك من لم يعرف الوعي دون أن تحاول ..

أما الرجولة؟

فيا للأسف… كم شوهوا معناها!

ليست الرجولة في الغيرة المريضة، ولا في الصوت العالي، ولا في تحكّم مقنّع بأنه “قوامة”.

الرجولة… هي ثبات وقت التقلب،

هي حضنٌ لا يخنق،

هي سند لا يتخلّى،

هي دعمٌ يُبنى لا يُهدد،

هي أمانٌ يزهر من الصدق لا من السيطرة.

الرجل الحقيقي… هو من يصون كرامتها، ويحفظ أمانتها، ويخاف على قلبها قبل جسدها.

هو من يحنو عليها كملاك، ويحارب لأجلها كمحارب ، ويكون سلاحها حين تخذلها الدنيا.

الرجولة الحقيقية لا تخاف من أنوثة طاغية، بل تفتخر بها.

تراها نعمة… لا تهديدًا.

الأنثى لا تحتاج رجلًا يعلو عليها…

بل رجلًا يعادلها، يوازيها… يعرف أن القوة ليست نقيضًا للحنان، بل توأمه.

حين يأذن الله أن تلتقي القوة الأنثوية الحقيقية برجولة أصيلة ناضجة، تتجلى أعظم القصص في أبهى صورها…

تنفتح أبواب الإبداع، وتولد سيمفونية لا تُمل، تعزف على أوتار الروح ألحانًا تسمعها قلوب العالم قبل آذانه.

إنه التوازن الإلهي… اللقاء الذي تهتز له طاقات الوجود.”

فإذا كنتَ رجلًا حقيقياً… ستعرف أنها ليست “كثيرة” عليك،

بل “كثيرة” على من لا يعرف كيف يُحبّ امرأة كاملة.

الكاتبه/سميرة حمود

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى