وزير البيئة في السلفادور: بلادنا بدأت في اتخاذ المبادرات اللازمة في مجال التخفيف والتكيف لكنها تحتاج إلى الدعم

قال فرناندو إندرس لوبيز لارين ناجا وزير البيئة والموارد الطبيعية في السلفادور، إن “السلفادور هي بلد بركاني في جنوب أمريكا معروفة بشواطئها الجميلة وهي من بين الدول العشرين الأولى التي تأثرت بظواهر الطقس المتطرف ونواجه نوبات جفاف شديدة وظواهر الطقس المتطرف الأخرى تأتي إلينا من المحيطين الهادي والهندي بما يعرق نمونا الاقتصادي؛ ويؤدي إلى خسائر اقتصادية وبشرية والتأثير على الأمن الغذائي”.
وأضاف ناجا، في كلمة خلال جلسة “الشق رفيع المستوى” ليوم الطاقة، ضمن فعاليات قمة المناخ بحضور وزير الخارجية سامح شكري رئيس مؤتمر (كوب 27)، أن بلاده بدأت في اتخاذ المبادرات اللازمة لكنها تحتاج إلى الدعم، مشيرا إلى أن بلاده أجرت الكثير من المبادرات والإجراءات في مجال التخفيف والتكيف وقدمت مساهمتها الوطنية، وفقا لاتفاق باريس، لكن تغير المناخ يتطلب مشاركة الجميع من جميع القطاعات.
ولفت إلى أن بلاده تعمل على تعزيز الاقتصاد القائم على تخفيف الكربون وتطوير الزراعة منخفضة الكربون، معربا عن أمله في تحقيق الحياد الكربوني في هذا القطاع.
وأوضح أن بلاده تعمل على تعزيز مستوى الأمن والسلام في أمريكا اللاتينية، والتصدي إلى تغير المناخ الذي “يمثل تهديدا لأمننا الوطني.. علينا تحقيق اتفاقات ملموسة بشأن اتخاذ إجراءات حاسمة في بلدان مثل بلدي من أجل التصدي إلى التحديات الصعبة”، داعيا الدول المعنية المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المناخية وزيادة تمويلها للحد من الانبعاثات وفقا لاتفاق باريس.
من جهته، قال الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي في دولة قطر، إن مؤتمر المناخ (كوب-27) ينعقد في ظل مرحلة مهمة من مراحل التعامل مع تداعيات التغير المناخي، معربا عن أمله في أن يكون المؤتمر دافعا قويا لتعزيز العمل الجماعي والبناء على مخرجات المؤتمرات السابقة.
وأكد وزير البيئة القطري عزم بلاده القوي لمواجهة هذا التحدي العالمي، وذلك ضمن رؤيته بلاده 2030، التي رسمت خارطة طريق تهدف لتحقيق نمو متوازن ومستدام.
وقال: إيمانا بأهمية البحث العلمي في مواجهة تحديات التغير المناخي والاستدامة، استثمرت قطر في إنشاء العديد من المراكز البحثية والتي أثمرت عن الكثير من المشاريع البحثية الرامية لتعزيز الجانب المعرفي وتقديم المشورة وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالتغير المناخي والاستدامة البيئية.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة وطنية للتغير المناخي تهدف لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% من جميع القطاعات بحلول 2030، فضلا عن افتتاح محظة للطاقة الشمسية تلبي نحو 10% من احتباجات قطر من الطاقة الكهربائية أي ما يعادل 800 ميجاوات.
وأعرب عن ترحيبه بالجميع لحضور بطولة كاس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها دولة قطر هذا العام، للاستمتاع بأول بطولة محايدة للكربون، متمنيا في الوقت ذاته بأن يحقق مؤتمر المناخ الأهداف المرجوة منه وأن ينطلق العالم منه بعزم أكبر لمجابهة التغير المناخي وتحدياته.