نميرة نجم: المرصد الإفريقي مستعد للتعاون مع الجهات المهتمة بدراسة الهجرة

قالت السفيرة د.نميرة نجم مديرة المرصد الإفريقي للهجرة، إن من الضرورة دراسة تأثير التغيرات المناخية علي الهجرة وأنواعها، حيث إنها أصبحت ليست هجرة تقليدية من الجنوب الفقير للشمال الأكثر ثراء، و لكن أيضا من الشمال للجنوب بسبب التغيرات المناخية، ولذلك تأتي أهمية البيانات ودقتها وتحليلها ، حتي نكون مستعدين لاتخاذ قرارات بناء علي معلومات وتوقعات دقيقة وصحيحة ، وهذا يسهل على الدول وقادتها والمسئولين فيها التخطيط المسبق فيما يتعلق بالتنمية وهو مايؤثر علي مدي الاستقرار والأمن وسلامة المواطن ومستقبل الشعوب في إفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمتها في الحلقة نقاشية حول “تفعيل نتائج منتدى أسوان: نحو عمل مناخي وشراكات حول المناخ من أجل استدامة السلام” والذي نظمه مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام CCCPA بصفته الأمانة العامة لمنتدى أسوان ، بمساهمات من الشركاء الاستراتيجيين لمنتدى أسوان والاتحاد الأوروبي من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر في جناحه علي هامش قمة المناخ بمركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ.
وأضافت السفيرة نجم، أن المرصد الإفريقي للهجرة على استعداد للتعاون مع المركز وكل المراكز البحثية المهتمة بدراسة الهجرة، وأن البيانات المتوافرة حاليا عندما تتحدث عن الهجرة من إفريقيا لا تخبرنا عن اسبابها بالكامل ، و لكنها تخلط بين أسبابها مابين أسباب اقتصادية وسياسية و لا تتعمق في أسباب الهجرة المتزايدة بسبب التغيرات المناخية علاوة على النزوح داخل الدول أو بالدول المجاورة .
وأدار النقاش أحمد عبد اللطيف مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، وتحدث في الحلقة النقاشية السفير حسن مصطفي من منظمة الهجرة الدولية ، السفير هاكان إنسجارد سفير السويد في مصر ،كاثرين ونج من فريق المناخ و مخاطر الأمن بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، إدوارد كالثروب مدير وحدة التغيير المناخي في البنك الدولي ،نسرين الصيام رئيسة مجموعة الشباب الاستشارية لسكرتير عام الامم المتحدة لتغير المناخ .
وقال أحمد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات، إن المركز يهدف إلى تعزيز تفعيل استنتاجات منتدى أسوان بشأن المناخ والسلام والتنمية بما في ذلك في سياق خطة دعم الريف الساحلي ، ومناقشة كيفية تعزيز الشراكات لدفع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام في إفريقيا في عصر تزايد تأثير المناخ.
جدير بالذكر أن مصر تستضيف كل عام منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين لتعزيز السياسات والمناقشات العملية بهدف تفعيل الروابط بين التدخلات عبر العلاقة بين الإنسانية والتنمية والسلام (HDPN).
وركزت النسخة الثالثة من المنتدى على الآثار المتزايدة لتغير المناخ في جميع أنحاء القارة الأفريقية ، والتي تتراوح بين فقدان سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي والمائي وتأثيراتها على مشهد السلام والأمن ،كما سلط الضوء على الحاجة إلى توجيه السرد حول مخاطر المناخ ، من التركيز على التهديدات والصراعات ، إلى تعزيز السلام والقدرة على الصمود والتنمية المستدامة. والمنتدى هو دليل على أهمية الشراكات في تعزيز السلام المستدام وجهود التنمية في إفريقيا.
وفي هذا الصدد ، أكدت استنتاجات أسوان حول السلام والتنمية المستدامين في إفريقيا – الطبعة الثالثة على ضرورة تعزيز الاستجابات المناخية المتكاملة التي تؤدي إلى جهود التكيف مع المناخ وبناء السلام.
بناءً على هذه النتائج ، طرحت رئاسة COP27 مبادرة “الاستجابات المناخية للحفاظ على السلام ” (CRSP) في COP27.
تهدف المبادرة إلى ضمان مساهمة الاستجابات المناخية المتكاملة في السلام والتنمية المستدامين في إفريقيا ، بما يتماشى مع الملكية الوطنية وخصوصية السياق.
وسيتم المضي قدمًا في المبادرة من خلال شراكات مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة على أساس أربع هي تعزيز الترابط بين التكيف مع المناخ وبناء السلام ، والحفاظ على السلام من خلال النظم الغذائية المقاومة للمناخ ، وتقديم حلول دائمة للمناخ – الترابط بين النزوح ، و تسريع التمويل المناخي من أجل استدامة السلام. سيتم تنفيذ عدد من نقاط العمل تحت كل ركيزة من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة على جبهات السياسة والمعرفة والعمليات.
ويتم تطوير هذه المبادرة من قبل مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام (CCCPA) بالنيابة عن رئاسة COP27 وبدعم من مفوضية الاتحاد الأفريقي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
