إنجلترا وهولندا لحسم أولى بطاقات ثمن النهائي

بدأت حسابات التأهل والاقصاء من دور المجموعات في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، إذ تستعد إنكلترا لضمان بطاقة ثمن النهائي وربما الصدارة، فيما سيضمن الفائز بين هولندا والاكوادور منطقيا صدارة المجموعة الأولى.
وكانت الجولة الأولى من دور المجموعات اختتمت الخميس، عندما أصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في خمس نهائيات من البطولة، واستهلال البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، مشاركتها بفوز مقنع على صربيا 2-0 شهد اصابة مقلقة لمهاجمها نيمار بكاحله.
بعد اكتساحه إيران 6-2 الإثنين، يواجه منتخب إنجلترا على استاد البيت الولايات المتحدة المتعادلة افتتاحاً مع ويلز 1-1.
وحققت إنجلترا، رابعة مونديال 2018 ووصيفة كأس أوروبا، أكبر فوز لها بمباراتها الافتتاحية في تاريخها المونديالي وثاني أكبر انتصار لها في كأس العالم عموماً بعد فوزها على بنما (6-1) في مونديال 2018.
وبحال فوزها على الولايات المتحدة، ستضمن بطلة 1966 تاهلها حسابياً إلى ثمن النهائي، وإذا ترافق ذلك مع تعادل إيران وويلز، ستضمن الصدارة لتلاقي وصيف المجموعة الأولى التي تضم هولندا والاكوادور والسنغال وقطر.
ساوثجيت يحذّر
وحذّر ساوثجيت من مغبة الاستخفاف بالأميركيين الذين صنعوا واحدة من أكبر المفاجآت أمام “مبتكري” اللعبة في تاريخ المونديال، عندما فازوا على 1-0 عام 1950 في باكورة مشاركات إنكلترا التي رفضت خوض النسخ الثلاث الأولى لتباينات مع الاتحاد الدولي (فيفا).
قال إن الأميركيين “سيهاجموننا بكل ما لديهم من قوة”، مطالباً فريقه أن يكون أكثر صلابة في الناحية الدفاعية.
وعن تلقيه هدفين من مهدي طارمي خلال الفوز الكبير على إيران، قال ساوثغيت (52 عاماً) الذي يشرف على إنكلترا منذ 2016 “لم تعجبني الطريقة التي أنهينا بها المباراة. أن تهتز شباكنا بهدفين بهذه الطريقة ليس المستوى الذي نحن بحاجة اليه”.
لاعبو إيران يؤدون النشيد الوطني
وأدى لاعبو منتخب إيران النشيد الوطني قبيل مواجهة ويلز، بعد تعبيرهم بطريقتهم الخاصة على الاحتجاجات التي تمرّ بها البلاد من خلال امتناعهم عن ذلك قبل مباراة إنكلترا، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وكان مهاجم إيران مهدي طارمي أكّد ان لاعبي “تيم ملّي” لم يتعرضوا “لأي ضغط” بعد رفضهم أداء النشيد الوطني في المباراة الأولى.
وقال لاعب نادي بورتو البرتغالي رداً على سؤال عما إذا كان وزملاؤه قد تعرّضوا لأي ضغوط من قبل السلطات “لا أحب الحديث عن الأمور السياسية لكننا لا نشعر بأي ضغط”.
وتلتقي إيران، الباحثة عن تعويض خسارتها القاسية افتتاحاً والحالمة بتأهل أول إلى الأدوار الاقصائية، مع ويلز المشاركة مرة ثانية بعد بلوغها ربع نهائي 1958، على استاد أحمد بن علي في الريان.
فان خال يبحث عن اللقب
وفي المجموعة الأولى التي شهدت سقوطاً مخيباً لقطر، صاحبة الإمكانات الهائلة، افتتاحاً أمام الاكوادور بهدفين، والسنغال بالنتيجة عينها أمام هولندا، سيقطع الفائز بين المتصدرين الحاليين شوطاً كبيراً نحو الصدارة عندما يلتقيان على استاد خليفة.
وحققت هولندا عودة موفّقة بعد غيابها عن نسخة 2018، محاولة استعاد مشوارها في 2014 مع مدربها الحالي لويس فان خال عندما حلّت ثالثة، بعد أربع سنوات من انجاز حلولها وصيفة في الوقت القاتل أمام إسبانيا.