نائب رئيس البرلمان الجزائري : الاستفادة من التجربة المصرية والجزائرية للقضاء على الإرهاب في الساحل

شدد نائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري، الغرفة الأولى من البرلمان، منذر بودن، على ضرورة الاعتماد على الحلول الإفريقية للمشاكل التي تواجه منطقة الساحل من نمو وانتشار للحركات الإرهابية والتطرف العنيف، داعيًا إلى الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب على غرار مصر والجزائر.

وأوضح بودن – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن المقاربة التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الثاني من سلسلة اجتماعات نداء الساحل، والذي استضافته الجزائر على مدار يومين، نصت على ضرورة إشراك المجتمعات المحلية ضمن الجهود المحلية للدول للقضاء على الإرهاب.

وأعرب عن أمله في قدرة المجتمعات المحلية وزعماء القبائل في دول منطقة الساحل الإفريقي، وكذلك الدعاة ورجال الدين على التعاون مع المؤسسات الأمنية في تلك الدول ونشر الفكر الديني الوسطي والمعتدل للمساهمة في دحر الفكر المتطرف.

وأضاف عضو الفريق الاستشاري الرفيع المستوى التابع للاتحاد البرلماني الدولي والمعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ونائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري، أن هناك تحديًا حقيقيًا يتمثل في ضرورة تعزيز الثقة الشعبية في السلطات التنفيذية لدول منطقة الساحل.

وأشار إلى أن تجارب مكافحة الإرهاب الناجحة أثبتت أنه لا يمكن الاعتماد على الحل الأمني الصلب فقط ولكن إشراك المجتمعات المحلية ورجال الدين وزعماء القبائل على المواجهة الشامل للتطرف حتى تكون الحلول نابعة من المجتمع ذاته، وتجفيف منابع الإرهاب أمنيًا وفكريًا واجتماعيًا.

وأشار نائب رئيس الغرفة الأولى من البرلمان إلى أن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، الذي استمر 10 أعوام، وهو ما يعرف “العشرية السوداء”، اعتمدت على تجفيف منابع السلاح وتعزيز الوعي المجتمع لإشراك الشعب في جهود مكافحة الإرهاب وكذلك إطلاق حملات تربوية استهدفت الأطفال حتى يكونوا بمنأى عن التطرف والإرهاب، مضيفًا أن القضاء على الإرهاب، يتطلب منظومة كاملة من الأمن والفكر والتنمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى