صدى الكلمات. الغنى بما تعطي.

صدى الكلمات.
الغنى بما تعطي..
وليس بما تملك..
اقتباسات بقلم خالد بركات.
*(سلام لمن يخفون..
أحزانهم وبراكين همومهم.
بالهدوء والإبتسامات الجميلة..
سلام لمن يؤثرون الكتمان،على البوح والثرثرة.
سلام لمن لا يحبوا تسول شفقة الآخرين.
سلام لمن في ملامحهم ينعكس جمال أخّاذ.
”جمال الصبر والقناعة”
سلام لمن لايعرفوا الكره والحقد.
سلام لأهل الخير والمحبة والسلام.
سألوا بيل غيتس :
هل يوجد من هو اغنى منك..؟؟
قال: نعم شخص واحد فقط
سالوه : من هو..؟؟
قال: منذ سنوات مضت عندما تخرجت وكانت لدي افكار طرح مشروع المايكروسوفت، كنت في مطار نيويورك، قبل الرحلة وقع نظري على المجلات والجرائد. أعجبني عنوان احدى الجرائد ادخلت يدي في جيبي كي أشتري الجريدة..
الا انه لم يكن لدي من العملات النقدية الصغيرة
فأردت ان أنصرف، وجدت بائع الجرائد صبي أسود عندما شاهد اهتمامي ورغبتي بإقتناء الجريدة قال : تفضل هذه الجريدة لك انا اعطيك إياها خذها يا أخي
قلت: ليس لدي قيمتها من الفئات الصغيرة
قال : خذها فأنا أهديها لك..
بعد ثلاثة أشهر صادف ان رحلتي كانت في نفس المطار ونفس الصالة، ووقعت عيناي على مجلة،ادخلت يدي في جيبي لم اجد أيضا نقود من فئة العملات الصغيرة، فصادفت الصبي ذاته قال لي:
خذ هذه المجلة لك..
قلت : يا أخي قبل فترة كنت هنا أهديتني جريدة، هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك في هذا الموقف..؟؟
قال : لا ولكن عندما ارغب ان اعطي..
فأنا اعطي من مالي الخاص..
هذه الجملة ونظرات هذا الصبي بقيت في ذهني وكنت افكر يا ترى على أي اساس وأي إحساس يقول الصبي هذا الكلام..
بعد 19 سنة عندما وصلت الى أوج قدرتي قررت أن أجد في البحث عن هذا الشخص كي أرد له الجميل وأعوضه. شكلت فِريق وقلت لهم اذهبوا الى المطار الفلاني وأبحثوا لي عن الصبي الأسود الذي كان يبيع الجرائد. بعد شهر ونصف من البحث والتحقيق وجدوا انه شخص اسود وحاليا هو حارس صالة المسرح. الخلاصه تمت دعوته، سألته هل تعرفني..؟؟
قال : نعم السيد بيل جيتس المعروف كثيراً
كل العالم يعرفك.
قلت له قبل سنوات عندما كنت صبيا صغيرا وتبيع الجرائد اهديتني مرتان جريده مجانية حيث لم يتوفر لدي نقود من الفئات الصغيرة، لماذا فعلت ذلك..؟؟
قال : هذا شيئ طبيعي لان هذا هو إحساسي وحالتي..!!
قلت: هل تعلم ما اريده منك الان..!؟
اريد ان ارد لك جميلك..
قال : كيف..؟؟
قلت : سأعطيك أي شيء تريده..
قال الشاب الأسود وهو يضحك: أي شئ اريد..؟؟
قلت : أي شئ تطلبه..؟؟
قال : هل حقيقي أي شيء اطلبه..؟؟
قلت: نعم أي شئ تطلبه اعطيك، لقد اعطيت قرض لخمسين دولة افريقية، ساعطيك بمقدار
ما اعطيتهم كلهم..
قال الشاب :يا سيد بيل لا يمكنك ان تعوضني
قلت : ماذا تقصد كيف لا يمكنني تعويضك.؟؟
قال : لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا تستطيع ان تعوضني
سألته : لماذا لا استطيع تعويضكغ.؟؟
قال : الفرق بيني وبينك انني اعطيتك في أوج فقري وأنت تريد ان تعوضني وأنت في أوج غنائك، وهذا لن يستطيع ان يعوضني شيئاً..
انما لطفك يغمرني..
يقول بيل غيتس دائما اشعر انه لا يوجد.
من هو أغنى مني سوى هذا الصبي الطيب، الشاب الطيب.
النفس الطيبة..
لا يملكها إلا الشخص الطيب.
١٨/أيلول/ ٢٠١٩