البطالة لا دين لها بقلم زينب المسعي

البطالة هي ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. و طبقا لمنظمة جبه الدولية فإن العاطل هو كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى. ، وعادةً يتم تقييم الوضع الاقتصادي في أي دولة من خلال نسبة البطالة فيها.
أسباب البطالة
أحد أهم الأسباب الرئيسية للبطالة هو تدني الوضع الاقتصادي في البلاد، وعندما تقوم الشركات بجعل الرواتب منخفضة لتخفيض التكاليف عليها، كما أن المنافسة بين الشركات تؤدي إلى زيادة نسبة البطالة في الدولة، بالإضافة إلى تطبيق التكنولوجيا التي يتم من خلالها الاستغناء عن الأيدي العاملة، حيث إن الحاسوب أو الروبوت يقوم بالعمل المطلوب.
و جدير بذكر أن البطالة تؤثر على الأفراد بشكل كبير من ناحية تدني وضعهم المادي، وعندما تزيد نسبتهم عن 6% فإن الدولة تخسر عاملاً أساسياً من عوامل التطور والتقدم، وهذا كله من عوامل الركود الاقتصادي أو الكساد الاقتصادي في الدولة، وذلك بسبب تراجع إيرادات الأعمال، كما أنّ توقف الأفراد عن العمل لفترة طويلة يؤدي إلى تراجع مهاراتهم الوظيفية، وهذا يمكن تسميته ب” البطالة الهيكلية”، وأغلبها تكون من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم ال55 عاماً. من الحلول للقضاء على البطالة هناك عدة خطوات ومراحل يمكن اتباعها للقضاء عليها ومن أهمها أن الشركات يجب أن لا تعتمد على الحواسيب والتكنولوجيا والروبوتات بشكل كامل، حتى تزيد عدد الأفراد الذين يتم توظيفهم ، ويجب على الحكومة أن تخلق فرص عمل للمواطنين بالوسائل الممكنة كبناء الشركات، كما أنه من اللازم رفع أجور الموظفين والعاملين، ومحاولة رفع مهارات الأفراد في المجتمع لمساعدتهم على إيجاد فرص للعمل في شتى المجالات.
زينب المسعي