أنا سؤالٌ فمن يغدو الجواب لهُ شعر هدى محمد يحيى شاويش

أنا سؤالٌ فمن يغدو الجواب لهُ ؟!!!!

وجهي ومرآته والضّوء بينهما
يسير منّي إلى المرآةِ منقسما

قسمٌ سؤالٌ بلا حلٍّ يفسّرهُ
مثلي ـ سؤالٌ رضيعٌ بَعْدُ ما فُطِما

مازال يرضع من ثدي الذّهولِ دما
وليس يشبع أو يُروى فصار دما

قسمٌ جوابٌ بلا سؤلٍ وأسئلةٍ
مثلي كحلٍّ لأمرٍ قبلهُ عُدِما

أنا سؤال هوى من غير أجوبةٍ
فمن يكون جواباً في الهيامِ سما ؟

ومن يصير سؤالاً لي أفسّره
بالحبّ حتّى يغنّيني بهِ نغما

حتّى أغنّيهِ بالعينينِ أغنيةً
ألحانها تبعتْ في خطوِهِ القدما

أمشي على الماء ـ ماء الحبّ مائلةً
حسب الميول الذي في موجهِ نُظما

وحدي ولا جزرٌ في البحرِ أو سفنٌ
ولا شواطئ إلاّ ما دمي رسما

وما ميولي ميولٌ مثلما وكما …
وليس سُكْرا ولكنْ صحو من عَلِما

وحدي أسير وريح الحبّ عاصفةٌ
والقلبُ يعزفُ في خفقاتِهِ أُمَمَا

لكنّما خفقاتي بعد عودتها
تأتي وتحملُ في أصواتها الألما

أنا سؤالٌ من الأحزانِ أجوبتي
تبعثرت واختفتْ وأصبحت عَدما

أنا جوابٌ فمن يغدو السؤالَ لهُ
حتّى يكون بهِ ـ في الحبّ ـ ملتحما

ومن يكون جوابا لي أنامُ بهِ
وننتمي لكلينا : حالماً حَلما

/

هدى محمد يحيى شاويش / سورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى