غادة بنت تركي تكتب: حديث المرايا

يَا قَلماً كالعطرِ يَعبُقُ أجوائي
أتُحاوِلُ بَيعَ الماءِ بِاعمَاقِ بُحيراتي
أم أنَ الفَارِسَ فيكَ أبى إلا أنَ يَدنو غَاباتي
لا أخشَى خَطراً يَعدو كَالسَهمِ إلى ذَاتي
فَكيانيَ دَوماً مُتماسِك
كَالصَخرِ بِكفِ خَياراتي
فأنا دَوماً ما أسَبحُ ضِدَ التَيار وعَكس المَوجِ لأقاوم وهَجَ الضُعفِ
وبَقايا خَوفٍ داخِلَ لاءاتي
————————————
تُذهِلُني الكَلِماتُ المَكتُوبة
برذَاذِ القُوةِ والقُدرة
تَستنهِضُ في ذَاتي العِزة
وتُدمِرُ كُلَ قِلاعاتي
أتُرانا نَكتُبُ للشُعراءِ
أم لمُجردِ أفُقِ خَيالاتٍ
أم أنَ القَلم لا يَفقهُ بِغرورٍ أبعادُ مَسافَاتي
ولهذا الامرُ أشُدُ زِنادَ الفِكرِ
وأشعِلُ عُودَ ثِقابٍ في واحاتِ نبوءاتي