صرحاً من خيال شعر عماد الفايدي

صرحاً من خيال

 

شعر عماد الفايدي

 

على شاطي المودة والغرام

وبحرِ هاج موجاً بالهيام

 

بنيت من الأماني ألف صرحاً

لأنعم بالهدوء وبالسلام

 

فهاج الموج واقتلع البناء

وصار الحلم بعضاً من ركام

 

وما ذنب الفؤاد وما جناه

يمزق بالأسنة والحسام

 

سوى هذا التعلق بالسراب

واوهام بها غنى وهام

 

فلا عتب ولا لوم يقال

ولا ندب الوراء ولا الأمام

 

أنا من ساق للنيران قلباً

إلى الرمضاء يحسبها غمام

 

ولست ألوم هجراً أو جفاء

وضيقاً بالحياة وبالمقام

 

ولكني ألوم عليكِ نفسي

لرشق القلب رمياً بالسهام

 

سلام الله ياصرحاً تهاوى

لتنعم بالأمان وبالسلام

 

ولا أنساك بل أبقى بعيداً

غريباً لا يروم ولا يُرام

 

أعود كما أتيت بلا ضجيج

ولا عتب عليك ولا ملام

 

فما يجدي العتاب وقد تولى

زمان الوصل وانقطع الكلام

 

وللذكرى سأترك فيك قولاً

لتحفظه لقادم ألف عام

 

لأن الدهر ليس به أمان

ولا بالعمر طولاً في المُقام

 

إذا هالو التراب على رفاتي

فقولي كان لا يخشى الصدام

 

وقولي عاش في الدنيا غريباً

يعُذب في الحقيقة والمنام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى