مروة المصرى تكتب / التاريخ الاسود يروي قصة الجاسوسة الإسرائيلية سفاحة العرب سيلفيا رؤفائيل
بما إننا دلوقتي مهتمين بالقضية ، و بدأنا نعلم ولادنا يعني ايه مقاطعة و مين فلسطين و مين الاحتلال
فكان يجب إننا نعرف الأجيال الجاية التاريخ الحقيقي مش بس تاريخنا لكن كمان تاريخهم الأسود و فضايحهم على مر الزمان..
و انهارده هتعرفوا
قصة الجاسوسة الإسرائيلية سفاحة العرب الجميلة سيلفيا روفائيل اللي تسببت في تـفجىٍرات العديد من الأبرياء..
قصتنا بتبدأ مع الجاسوسة الخطيرة سيلفيا اللي اتولدت سنة 1937 في جنوب أفريقيا وكان أبوها ملحد و أمها مسيحية…
واختارت سيلفيا ديانة أمها المسيحية ، ومرت الأيام وكبرت سيلفيا وارتبطت بعلاقة حب مع شخص وقرروا إنهم يتزوجوا سنة 1959 …
لكن سيلفيا غيرت رأيها وتراجعت عن فكرة الجواز ،ولما سألها زوجها كان ردها إنها كارهة روتين الحياة اليومية معاه ، وعرفت تقنعه أنه يبعد عنها وفعلاً بعد عنها ، وبعدها سافرت لإسرائيل و دا بالنسبة لها المكان الوحيد اللي بتنتمي له ، واشتغلت هناك مدرسة وبعد فترة نقلت لتل أبيب وكان ولاءها كبير جداً للكيان الصهيوني ، وكانت دايما بتقول لأصدقائها
إنها مستعدة تفدي إسرائيل بروحها…
ومرت الأيام وبعد ٣ سنين في إسرائيل اتعرفت سيلفيا على جندي إسرائيلي جاسوس كان بيشتغل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية ، كانوا دايما بيخرجوا مع بعض ويتقابلوا…
ومع الكلام معها اكتشف الجندي الجاسوس دا إنها فعلاً بتحب إسرائيل وإنها تنفع تشتغل معهم جاسوسة وعرض عليها الفكرة، وفوراً وافقت سيلفيا ؛لأنها بتحب إسرائيل بشكل جنوني ، وانضمت ليهم وبدأوا يعلموها حاجات كتيرة من ضمنها استخدام الـمتفجرات وأزاي تخفي هويتها وتتسلل في المباني من غير ما حد يكشفها …
وخلال فترة قصيرة جدا قدرت سيلفيا تنجح في التدريب و أبهرت الاستخبارات الاسرائيلية بذكائها و أسلوبها.
وبعد ما خلصت دورتها معاهم ، الاستخبارات أدوها رتبة مـقاتلة ودي تعتبر أعلى رتبة تمنح لجنود الاستخبارات الاسرائيلية ، والرتبة دي بتخلي سيلفيا تشتغل في أي وظيفة في العالم.
ومرت الأيام لحد ما جه اليوم الي تنفذ فيه سيليفا أول عملية لها…
أدوها اوراق شخصية مزورة باسم بارتشيا بجواز سفر كندي و بعتوها باريس عشان تشتغل صحفية ومصورة كندية.
وتاني عملية ليها كانت في لبنان سافروا في قارب هي والمجموعة اللي معها ، كان قائد المجموعة دي وقتها ايهود باراك و كان من فريق التنفيذ ، وطلبوا منها الصهاينة إنها تراقب قواد الحملة الفلسطينية في الوقت دا اللي هم كمال ناصر ، أبو يوسف النجار ، و كمال عدوان ، و فعلاً سيلفيا راقبت تحركاتهم وعرفت إنهم ساكنين في شقة واحدة هم الثلاثة في بيروت و أديت اشارة لإيهود باراك وحددتلهم مكان الشقة بالظبط…
راح إيهود باراك متنكر بزي واحدة ست لبسة نقاب وحجاب بالكامل وانتظرهم لحد ماناموا واقتحم الشقة ورش عليهم المخدر وقتلهم واحد ورا التاني ودي أول عملية نجحت فيها سيلفيا واحتفلوا بيها وقتها وكرموها كمان.
واشتغلت بعدها في وكالة تصوير في ركسن برينق اللي خلتها تقدر تسافر لكل دول العالم زي الصومال و الأردن وغيرها…
وقتها قررت إنها تسافر للأردن واتعرفت هناك على موظفة أردنية و اتصاحبت عليها و بدأت الموظفة تعرفها على الأردن وتديها معلومات عن البلد وسليفيا بدأت مهمتها وهي إنها تدور على أعداء لإسرائيل في الدول العربية و الأوربية.
ونيجي للعملية الثالثة اللي هي قتل الهمشري..
و الهمشري دا كان شخص ناجح في تكوين علاقات مع الفرنسيين وقدر يستميل جزء كبير تجاه الرأي العام في فرنسا تجاه القضية الفلسطينية…
وعشان السبب دا بالذات إسرائيل حسيت إن الهمشري خطر كبير عليهم و لازم يصفوه أو يغتالوه…
اتصلت عليه سيلفيا و فهمته إنها صحافية كندية و اسمها باتريشيا وإنها عاوزة تعمل معاه لقاء أو جلسة حوار مهمة و إن البرنامج بيتكلم عن القضية الفلسطينية.
في البداية رفض الهمشري وحس بالخطر لكن في الآخر قدرت تقنعه ، وسيلفيا كانت شيطانة وعندها مهارة الاقناع فعملت أستديو تصوير وهمي جابت مخرجين ومصورين عشان توهمه إنه فعلاً لقاء صحفي وفعلاً جه الهمشري ومجرد ما وصل عندهم راحوا بيته وزرعوا تحت الأرض متفجرات وبالظبط مكان التليفون الارضي..
بعدها سافرت سيلفيا لروما ونفذت واحدة من أهم العمليات…
زرعت مـتفجرات في أماكن كتير وللأسف نجحت عمليتها وراحوا ضحايا كثير من الأبرياء بسبب التفجير دا.
واستمرت بعدها تزرع المـتـفجرات في كل مكان…
بمجرد ما تحس انه في أعداء لإسرائيل في أي مكان كانت بتقوم بتفجيره فوراً لحد ما جه يوم وطلبت منها المخابرات الإسرائيلية تروح النرويج في مهمة اغتيال الفلسطيني على حسن سلامة و دا كان قيادي في منظمة التحرير الفلسطينية و اللي قاد العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية ، و طبعا كان بالنسبة لهم بيشكل خطر كبير عليهم و دا بسبب إنه عنده القدرة اللي بتخليه يكتشف كتير من مخططاتهم ودا كان مسبب لهم جنون..
و ابتديت المهمة …
سكنت سيليفا مع فريق من الجواسيس في النرويج لكن سيلفيا ماكنش عاجبها الفريق اللي كانت بتشتغل معاه بسبب خبرتهم القليلة وبعتت للمخابرات تبلغهم إنهم ماعندهمش تخطيط ابداً ولا الخبرة اللي تخليهم ينفذوا المهمة دي ، لكن الاستخبارات وقتها ما اهتموش بكلامها وكملوا خطتهم إنهم يتخلصوا منه ، وقتها الجواسيس كانوا بيراقبوا شخص مشتبه فيه وبيقولوا إنه هو نفسه علي حسن سلامة وكانوا مقتنعين إنه هو.
لكن وقتها سيلفيا اعترضت على كلامهم وقالتلهم ان الراجل دا مستحيل يكون اللي أنتم عاوزينه خاصة إنه بيمارس حياته عادي جداً وشكله طبيعي جداً ، ومفيش دليل واحد على أنه شخص معادي لإسرائيل.
و حاولت كتير وقتها إنها تقنعهم لكن محدش اقتنع وفعلاً نفذوا عمليتهم و اطلقوا النار عليه وقتلوه بكل وحشية بس بعد فترة اكتشفوا إنه مش علي حسن سلامة وإن اللي قتلوه هو شخص نادل مغربي مسكين اسمه احمد..
وقتها اصابتهم خيبة الأمل وعرفوا إن سيلفيا كان عندها حق وبسبب غباء تخطيطهم وقلة خبرتهم قدرت السلطات النرويجية توصل لهم و قبضت على سيلفيا و الفريق اللي معها.
و ادينوا بجريمة التجسس بسبب استخدام وثائق مزورة وفي جريمة القتل كمان…
و اتحكم على سيلفيا واللي معها بالسجن 5 سنين وخلال فترة محاكمة سيلفيا دخلت في علاقة حب مع المحامي النرويجي ، وبعد سنة ونص خرجت من السجن ، و رحلوها لإسرائيل وبعد أما وصلت قررت إنها تسيب عملها مع إسرائيل كجاسوسة و دا لإحساسها إنها فقدت احترامها من الجميع و حتى أصدقائها في العمل ؛ لانها خيبت ظنهم فيها و السبب يرجع لغباء الفريق..
وبعد فترة اتجوزت من المحامي بتاعها النرويجي وراحت معاه النرويج مرة تانية ولكن للأسف طردوها من النرويج ، بعدها رجعت هي وجوزها لبلدها في جنوب أفريقيا.
ولكن سبحان الله المنتقم .. ابتلاها بمرض السرطان و قعدت تعاني منه فترات طويلة لحد ما ماتت و هي عندها 67 سنة…
أما بخصوص المغربي احمد الي اتقتل ظلم في البداية انكرت السلطات الإسرائيلية إنها قتلته لكن رجعت في 1996 اعترفت إنها قتلته عن طريق الخطأ وقاموا بتعويض عائلته بمبلغ مالي …
يمكن الظلم بيستمر لسنين طويلة لكن الأكيد أنه له نهاية و مش أي نهاية … نهاية مأساوية يرورها التاريخ الاسود…