سجال لقصيدة ” النعام” للكاتبة / رانيا البدرى و الكاتب / ناصر درويش

سجال لقصيدة ” النعام” للكاتبة / رانيا البدرى و الكاتب / ناصر درويش 

النعام 

فى أروقة تسترق البقاء 

الفديةُ نبض 

كفارته صومٌ عن شعور 

نهمٌ لعشقِ المستحيل 

فلنتبادل القهر … !!

كجثتين طازجتين

على مائدة تملؤها كؤوس العهود 

تمنحنى وعداً بالحرية

و أمنحك وعداً بالحياة 

كقفازان ….

ضاعت أكفهما 

نبحث عن اصابعنا المتشابكة 

تحت جلد الفراق

و بين مسام الشتاء 

تمنحنى وعداً بالدفىء

و أمنحك وعداً بالحياة

كطريقان ….

لا ينفصلان ولا يلتقيان

عند مفترق القدر

متشرذمي الخطي

تمنحنى وعداً بالوصول

و أمنحك وعداً بالحياة

فنحن كالنعام

ندفن رأسينا فى الفراق 

نتجرع الكبر نكراناً للحب 

و نوأد خاطرة الحنين بلا ذنب 

لا ترانا فقهنا شريعة البعد

أو رفلنا فى نعيم القرب 

كنت طفلة تلهو فى ساحة عناق

و اليوم أشد آزر البقاء بلا وثاق 

فكلما هممنا أن نبصر

عدنا لندفن رأسينا فى الفراق

رانيا البدرى 

النعام 

نعم هما طريقان 

الأول نحو العمق في مقلتيك

والثاني في عمق الهذيان 

أبحث عنكِ وأنت عيوني 

والنبض والعصيان !

تكابر النظرات لتخفي شمساً

فأسمع نبض قلبى و قلبك كضفتان

بينهما كل أبجديتي

نهر شعر اسمه الحرمان 

نعم .. نحن كنعامة يرعبها البقاء

ويقتلها صوت الخذلان 

وانا مثلك يا كل حروفي 

كنت طفلاً يلهث خلف جدائلكِ

يقبّل أرصفة تنحني لقصائدكِ

أصرخ زهراً ينبت على محيّاكِ

وأقسم لأجلك أحتضن البركان 

هل هذا العدل فراق قلبينا ؟

أم هي وحشة تغرق المكان 

سيدة الحلم الساكن روحي

انتفضي وتمردي لتشفى جروحي

لا … نحن لسنا كالنعام 

نحن الحب وكل صراخ العشق

نحن الأحلام 

فمدي جسور قلبك 

لتعانق أودية قلبي 

فننعم بالحب 

وبالأمان !!!!

ناصر درويش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى