المحرمات الثلاث في حرب غزه بقلم لواء : حسام سمير

المحرمات الثلاث ..انتهت
فى بداية الحرب الاسرائيلية التى شنتها الحكومة المتغطرسة على قطاع غزة ..عرضت فصائل المقاومة تسليم الأسرى الاسرائيلين مقابل وقف إطلاق النار فرفضت حكومة المتطرفين وأصرت على استمرار القصف الوحشى للمدنيين وأعلنت أنها ستحرر الأسرى دون أى وقف لإطلاق النار ..وهاقد عادت وعقدت هدنة وتحول التسليم بدون مقابل إلى تسليم بمقابل والثلاثة بواحد أى ثلاثة من الأسرى الفلسطينيين مقابل أسير واحد اسرائيلى ..وهذا هو المحرم الأول الذى سقط من أيديها
أما المحرم الثانى وهو ماأعلنته حكومة الهمجية بأنها لن توقف ألة الحرب إلا بعد القضاء على حماس وانتزاع أظافرها وقد ظلت على قصفها الدموى للأبرياء على مدار خمسين يوما وأعقبه احتياج برى ..وها قبلت اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار دون أن تعلن لنا عن قتلها حتى لواحد فقط من الحمساويين ..وبهذا يكون المحرم الثانى قد أسقط من أيديها أيضا
أما المحرم الثالث فهو الأعجب فقد تفاوضت مع حماس من خلال وساطة مصرية وقطرية وأمريكية على تبادل الأسرى ..وهو اعتراف واضح وصريح منها بأن حماس مازالت باقية وراسخة على الأرض ..وهى تتفاوض معهم وتتبادل معهم الأسرى باعتراف مؤكد بأن حماس هى السلطة الوحيدة الحاكمة للقطاع ..وقد ملأت العالم ضجيجا بأنها قطيع من الإرهابيين يجب اجتثاثهم ليتخلص العالم من شرورهم..وبذلك يكون المحرم الثالث لديها قد انتهى
وبرغم بداية تبادل الأسرى ومماطلة الجانب الاسرائيلى ومخالفته قواعد تبادل الأسرى وفقا للأقدمية فإن حماس قد تنوى التأجيل لحين التزام اسرائيل بقواعد وبنود الاتفاقية وضمان ادخال اكبر قدر من المساعدات عبر معبر رفح
وقد خرج على العالم رئيس أركان الجيش الاسرائيلى بتصريح عسكرى مغلف بصيغة سياسية عندما صرح بأن القتال سيستأنف ولن يتوقف إلا بعد أن يتم تحرير جميع الأسرى
اذا فقد أيقنت حكومة الحرب بأنها لن تستطيع القضاء على حماس وأنها لن تستطيع أن تمضى فى الحرب وأن هناك مخاطر محدقة بها من الجنوب اللبنانى ومناوشات حزب الله ..وصواريخ كتائب القسام التى جعلت صافرات الانذار لاتنقطع فى تل أبيب على مدار الساعة ..وتوقف العمل بموانيها المطلة على خليج العقبة بعد تربص الحوثيين بكل السفن العابرة والمتجهة إلى موانيها فى الجنوب
بدأت تعى اسرائيل حجم الخسائر التى تتكبدها إذا ماطال زمن الحرب وبدأت تعانى داخليا من نزوح البعض من اليهود إلى خارج اسرائيل وهجرة الأرض ..كما أن اقتصادها أصبح اقتصاد حرب مما يعنى الكثير مستقبلا
يبقى سؤالا حائرا هل هناك مازال أشواط جديدة من المبارة . أم سيكتفى بهذا القدر ..لايمكن التفاؤل مع هؤلاء الحمقى الموتورين ..لأن فى انتظارهم حساب داخلى قاس فى الداخل الاسرائيلى ..ولهذا هم لايمنون لهذه الحرب أن تنتهى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى