إسرائيل تمهد للإنسحاب من قطاع غزة بحلول يناير و تطلب الوساطة
رانيا البدرى
وصف الإعلام الإسرائيلى الحال في قطاع غزة و ما يشهده الجيش الإسرائيلى هناك بانه ” الأحياء ضيقة و الجنود تنصب لهم الكمائن” .
و تبدو وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام الأخيرة و كأنها تمهد لإنسحاب القوات البرية من قطاع غزة و الاكتفاء بالقصف الجوى بعد فشل التدخل البرى منذ 27أكتوبر في تحقيق اهدافه المعلنة ، خاصة تحرير كل الرهائن و تدمير قدرات حركة حماس.
يتزامن هذا مع إبداء تل ابيب قبولا لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع حماس ، بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى ، حيث ذكر موقع أكسيوس الأمريكي ، السبت ،إنه من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ” الموساد” ديفيد بارنياع مع رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى ، في أوروبا نهاية الأسبوع.
و نقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن الجانبين سيبحثان العودة لطاولة المفاوضات ، بعد أن توقف البحث عن صفقة جديدة ، إثر رفض حماس طلب تل ابيب باطلاق سراح نساء اسرائيليات ، حيث قالت حماس انهن جنديات إسرائيليات .
و في تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ، الخميس ، قالت إن حماس أنشأت مئات الألاف من المنشآت العسكرية الخاصة بها ، بينما يختبىء عشرات الألاف من عناصرها في الأنفاق ، و هو ما عرقل الجيش الإسرائيلى في تنفيذ اهدافه داخل القطاع.