سقارة تكشف عن كنوز جديدة بمقبرة صخرية تعود لعصر الأسرة الثانية

تقع منطقة آثار سقارة على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب القاهرة، وهي واحدة من أهم المناطق الأثرية في العالم، حيث تضم العديد من الآثار المصرية القديمة، بما في ذلك أهرامات الجيزة الثلاثة، وهرم خوفو الأكبر، وهو أضخم بناء من صنع الإنسان في العالم، حيث تعود أقدم آثار سقارة إلى العصر الفرعوني القديم، حيث كانت بمثابة مقبرة للملك زوسر، الذي حكم مصر في القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد، وقد بنيت مقبرته على شكل هرم هرمي، وهو أول هرم تم بناؤه في مصر، ومنذ ذلك الحين، تم بناء العديد من الأهرامات الأخرى في سقارة، بما في ذلك الأهرامات الثلاثة التي بناها خوفو وخفرع ومنقرع، الذين حكموا مصر في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد.وتعد سقارة أيضًا موطنًا للعديد من المعابد والمقابر الأخرى، بما في ذلك معبد هرم خوفو، وهرم الملكة حتب حرس، وهرم الملكة خنت كاوس، كما تُعد من أهم المناطق الأثرية في العالم، حيث تعكس تاريخ مصر القديم وحضارتها، وتعتبر هذه المنطقة أيضًا مصدرًا مهمًا للسياحة في مصر، حيث يزورها ملايين السياح كل عام.
وعبر السطور التالية نستعرض أهم وأبرز المعلومات عن الكشف الأثري الجديد الذي تم اكتشافة مؤخرًا في منطقة آثار سقارة.
الكشف عن مقبرة صخرية
نجحت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة واسيدا في الكشف عن مقبرة صخرية وعدد من العناصر المعمارية والدفنات واللقي الأثرية عصور تاريخيّة مختلفة، وذلك خلال موسم حفائرها الحالي داخل وأعلى مقابر الكتاكومب بمنطقة سقارة الأثرية، حيث صرح بذلك د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحا أن دراسة التصميم المعماري للمقبرة المكتشفة وما عثر بداخلها من أطباق وأواني فخارية تشير إلى الحقبة التاريخية لبنائها حيث انها تعود لعصر الأسرة الثانية.
مكتشفات كشف سقارة الجديد
نجحت البعثة الأثرية العاملة في منطقة أثر سقارة في اكتشاف العديد من الآثار المصرية خلال هذا الكشف ، حيث يقول الدكتور محمد يوسف مدير عام آثار سقارة ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن الدفنات التي تم الكشف عنها تتمثل في بقايا دفنة آدمية لرجل بها قناع ملون، ودفنة أخري لطفل صغير، بالإضافة إلى عدد من الدفنات من العصر المتأخر والبطلمي بها تابوت من عصر الأسرة الثامنة عشر في حالة سيئة من الحفظ بداخله إناء من الألباستر بحالة جيدة.

اكتشاف بعض الأدوات الفخارية
استطاعت البعثة الاثرية اليابانية أن تكتشف العديد من المقتنيات الأثرية خلال هذا الكشف، حيث يقول د. نوزومو كاواي رئيس البعثة من الجانب الياباني، إن البعثة عثرت على العديد من اللقى الأثرية منها تمثالان من التراكوتا للمعبودة إيزيس عليها بقايا لون أبيض وللمعبود حربوقراط الطفل يمتطي طائرا، وقناع به بقايا ألوان من الأخضر والأبيض، وأجزاء من تميمتين من الفيانس للمعبودة إيزيس و المعبود بس، وجزء من أوشابتي من الحجر الجيري عليه بقايا كتابات هيروغليفية، وتميمة من الفيانس لعين أوجات، ومسرجة من الفخار، وأوستراكا من الفخار عليها كتابات بالهيراطيقية، بالإضافة إلى بعض الأدوات الفخارية وكسرات من الفخار.
أعمال التسجيل والتوثيق
وأكد د. نوزومو كاواي على أن البعثة قامت بأعمال التسجيل والتوثيق الأثري لجميع المكتشفات، معربا عن آماله في أن تحقق البعثة المزيد من الاكتشافات بالمنطقة خلال مواسم حفائرها القادمة للكشف عن المزيد من أسرار منطقة سقارة الأثرية والتي لا تزال تبوح بها.

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى