مِن الرسائل التي لم تُرسل …. بقلم/ جوزفين عامر

مِن الرسائل التي لم تُرسل …. بقلم/ جوزفين عامر
أخبرتُك كثيراً أنني لا أقوى على الفراقِ مِن جديد وأن قلبي ضعيفٌ للغايةِ لن يتحمل خيبة أملاً أخرى، أخبرتُك أنني امتلأتُ مِن قَسواتِ الحياة، وسردتُ أمامَكَ كُلَّ انكساراتي ظننتُ أني وجدتُ وجهتي، وأن هذه هي محطةُ حياتي الإنتقالية لم أكن أعلم أن قلبُكَ مُتحجِراً لدرجةِ هذه.
كُنا قّد قطعنا وعداً أين الوعدُ وأين نحن، كثيراً مانَسينا الأخطاءَ لتحيى المحبةَ قَتلت المحبةَ وتنعمَت بلومي، لا يليق بك دورَ الضحيةِ أبداً.
ظننتُ أني وجدتُ وأخيراً بطلي، تِلك السعادةُ اللعينة أعمت ناظري ليتني لم أُسافر على مَتنِ هذه الرحلةِ ليتني لم أقترب كُلَّ هذا الأقتراب، لا رحيلُك يُجدي ولا وجودِكَ ينفعُ.
اشتقتُ إليك ليتني أستطيعُ أن أطلبَ مِنكَ المجيئ ألم تشتاقَ لمنزلِكَ؟! ألا تتذكرني عِنْدَ اقترابِ الحاديةَ عشر ليلاً هُناك أكوامٌ مِن الأمنياتِ لم تُرسل بعد وأظنها لن تُرسل، يا إلهي كم أنا في حيرةٍ هل هذا هو الحبُّ، أظِنه هو.
بيننا خطوةً وكُلٌّ مِنا في بلادٍ، لا المسافاتِ اختُصِرت ولا نحنُ خَطينا نحو الحياةَ، هنيئاً لنا قاعَ الكبرياءِ، هنيئاً لنا جَبروتَ نفسٍ يقتلُ أرواحنا كالأبيضين.
وبرقةِ زهرةً كُنتُ أنا، لتكن لي حَبّلَ هلاكي.
Jozafen