الغروب في بيروت ... كلمات الأديب/ ربيع المصري ها قد مالت الشمس نحو المغيب تغرق في ثنايا البحر في مشهد مهيب ألوان السماء تزينت بلونٍ برتقاليٍ عجيب كنت وقفاً متأملاً عند مفترق الطريق تلفحني ذكريات الماضي وتعيد لي البعيد طال الغياب يابيروت وطال العمر المديد آه و الف آه يا بيروت يا وجع القلب واللهيب أبعدتنا الأيام وحبك في القلب لا يغيب فيكِ ذكريات طفولتي وفيكِ الحبيب فيكِ المأذن و الكنائس فيكِ الأخُ و الصديق كان هنا بائع العصير في الحي العتيق كنت هاهنا واقفاً كأنه الآن وليس من سنين كبرتُ يا بيروت و مازلت ذاك الطفل العنيد يركض في شوارعكِ الضيقة خلف النسيان و الحنين بيروت يا عاصمة الحرب والسلم والأمان والأنين فيكِ أحبةٌ لنا رحلو عندما احتدم الوطيس مازال صوت المطر يوقظ الوجدان و الضمير و الشوق يحاصرني من كل جانب و لا مجيب بيروت انت العشق و الهوى انت حبي الأسمى والأكيد