عيناكِ لعنة الآلهة .. شعر بقلم/ محمد رضوان .. عيناكِ سفر و أيُّ سفر هذا الذي بغير ابتداء و غير انتهاء يفنى العمر و لا ينتهي في عينيكِ ذاك السفر.. عيناكِ مطر لا يروي لهفة منتظر سحائب حبلى تَمرّ في أفقي على بعد رنوّاً لكنها بعيدة بعيدة جداً كأوهام السَّحَر عيناكِ مطر لا قلب له شحيح جداً أموت ظمأً أمام السحب و لا يلين و لا ينهمر و لا حتى يهرب من سطوته رفقاً بعض القطر.. عيناكِ قدر و أنا ما شاركت يا سيدتي في كتابة القدر علام أحبكِ علام أقبل هذا القدر.. عيناكِ وتر و أنا رجل قد تجمّدت أناملي في صقيع التباين بيننا ذات غفلة ذات صيحة حب ساذجة ذات يوم قررت فيه أن أكون مغايراً أن أطرق نافذة قلبكِ برفق أن أُغَيّر جلدي . طبيعتي و يركض في براياكِ الشجر.. عيناكِ ثقب أسود يبتلع في سديمه طفولة الأحلام يسرقني نحو العمق المستبد فيم وراء العدم عيناكِ آخر فصل في رواية لم تبدأ بعد و احتراق أجنحة الفراشات و اليابس و الأخضر و الخيال و الصور عيناكِ لعنة الآلهة و أمنيات تنتحر...