إذا كنت تخشى الذئاب فلا تدخل الغابة بقلم لواء / حسام سمير

إذا كنت تخشى الذئاب فلا تدخل الغابة (كثيرا مانرى الأشياء على غير حقيقتها ..لأننا نكتفى بقراءة العناوين) ..مثل أمريكى لعلى أستعين به فى فهم مابين السطور ..فكواليس السياسة لاتعبر عن ظواهرها ..وتصريحات القادة دائما كاذبة حتى ولو كانت تحمل جزء من الحقيقة ..بل ينبغى أن يغلفها جزء من الحقيقة حتى يمكن تصديقها
بعد مائة وخمسون يوما مضت ..والعالم يشاهد صامتا حفلات القصف اليومى والإبادة الجماعية والسحق الانسانى وكل مايرتبط بمعانى الوحشية والقسوة
تمضى حكومات الغرب فى نسج خيوط المؤامرة وهى تبدو عابثة ماجنة فى طريق تحقيق الهدف وبلوغ الغاية
لم تتوقف آلة الحرب الاسرائيلية بينما يمضى الوقت فى مفاوضات متعثرة ومناورات تبحث عن طرق لأهداف محددة
تبدو أمريكا فى العلن مختلفة مع اسرائيل فى أسلوب إدارة الحرب
بينما يرسم الواقع الخفى صورة أخرى
يمضى نتنياهو واضعا نصب عينيه المثل الفرنسى القائل( من صمم على بلوغ الغاية استهان بالوسيلة)
بينما تتناسى حماس أنه من العبث أن تحدث جائع عن حب الوطن ..أما إيران بأذرعتها الأخطوباتية الممتدة فى الأرض العربية تناور أمريكا وتنازلها
لم يكتمل المخطط الاستراتيجى الموضوع من قبل الغرب ..لهذا تبدو لنا علامات استفهام غائبة عن أذهاننا تبحث عن إجابات شافية تجعلنا نقف عاجزون أمام حقيقة مذهلة
أمريكا تناصر اسرائيل فى الكواليس وتمدها بكل عتاد وسلاح وأموال بينما تبدو أمام العالم كداعمة للإنسانية ..هى تترك اسرائيل تعربد وتقتل وتسحق ..ولم يتبق من أرض فى القطاع يكتظ به أكثر من مليونى فلسطينى مهدد بالاجتياح
لعلنا نتساءل كيف لأمريكا تظهر كمختلفة عن سياسات اسرائيل أمام العالم بينما تعلن لنا عن إنشاء ميناء بحرى ورصيف طوله ١٨٠٠متر وذلك لإدخال المساعدات لسكان غزة المنكوبة
يمضى المخطط فى تغيير ديموجرافية أرض القطاع وتحقيق المستهدف فى ضم القطاع والاستيلاء على الغاز وانشاء ممر تجارىجديد يبدأ بالهند شرقا وينتهى بغزة غربا ويكون الخيار للفلسطنيين هو أمر الخيارين فإما التهجير وإما القتل والإبادة
كذلك تحقق أمريكا مع اسرائيل رسم خريطة المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط بمساعدة إيران وباتفاقها ..تم غلق باب المندب وتنصيب الحوثيين على رأس الجماعات الإرهابية ..وهى تحقق أهداف المخطط الغربى ..بينما ستبحث أمريكا عن وكيل لها فى حربها القادمة للحوثيين ..وهى تعد فى ذلك الحكومة اليمنية فى حرب برية تمتد لسنوات قادمة لتنهى به اليمنيين وتدنو لها السيطرة ففى كل بقاع الوطن العربى الحرب بين عربى وعربى وعلى أرض عربية..وبينما تتوقف قناة السويس متأثرة ومستهدفة يبدأ الميناء المزمع إنشاءه فى غزة فى وقت لاحق ليكون قبلة الغرب فى نقل التجارة المتفق عليها من الهند إلى أوروبا
أما اسرائيل وأمريكا سيكونا المتحكمتان فى الأرض وفى مقدرات شعوب المنطقة
لن تنتهى المخططات ولن تتوقف وستبقى الأرض العربية هدفا دائما تصوب إليه السهام الواحد تلو الأخر
بينما يأتى التطبيع أو التركيع فى خطوة مقبلة لضمان النفط الخليجى وتفتيت العرب