عبير مدين تكتب : وأخي هارون هو أفصح مني لسانا

عبير مدين تكتب : وأخي هارون هو أفصح مني لسانا 

 

معظمنا يعرف قصة سيدنا موسي ويعلم أن لسانه كان له لثغة، والسبب أن فرعون كان لديه شك أنه الصبي الذي سيصبح هلاك ملكه على يده فأراد أن يختبره إن كان هو هذا الصبي ام لا فوضع أمامه تمرة وجمرة ليختبره فما كان من الطفل موسى إلا أن تناول تلك الجمرة فوضعها على لسانه، فحصل فيه شدة في التعبير 

وعندما أوحى الله إليه بالرسالة طلب من الله تعالى أن يحلل عقدة من لسانه حتى يفهمه فرعون وآله ويرسل معه أخاه هارون لأنه افصل منه لسانا حتى يفهمهم مالا يفهمون.

الفصاحة ونطق الحروف والكلمات من أساسيات الخطاب الديني الناجح وتوصيل اي رسالة فنطق حرف واحد خطأ كفيل بأن يغير معنى الكلمة وما يترتب عليها من تغيير مسار الجملة ومع وجود فروق فردية بين المتلقين للحديث نجد هناك من يخرج بلا فهم ومن يجد صعوبة في الفهم ومن يفهم الكلام خطأ ومن يوفقه الله للربط بين الكلمات وينجح في الفهم.

قد تكون عبقريا في مجالك لكن يخذلك لسانك فليس من العيب أن تكتب ما تريد وتختار متحدثا رسميا أو من ينوب عنك في قراءة خطابك.

اقول هذا واعني بالخصوص بعض علماء الدين الذين يتأثر العامة بخطابهم ويصرون أن يشجونا بأصواتهم عبر أثير الإذاعة والتلفزيون أو من خلال ميكروفونات دور العبادة.

مهما كان منصبك تأكد من مخارج حروفك أو اعط العيش لخبازه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى