أخر الأخبار

في عيد الأمهات الرائعات .. فإن كل أم رائعة ..                     د.علي أحمد جديد 

في عيد الأمهات الرائعات ..

فإن كل أم رائعة ..

                    د.علي أحمد جديد 

يقول الله تعالى في كتابه العزيز “

” وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ” .

وقال (حافظ ابراهيم) :

الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددتَ شعباً طيّب الأعراق

ولذلك فإن فضل الأم لايتوقف على الأبناء فقط ، ولايقتصر على دائرة الأسرة أوالعائلة ، إنما يمتد فضلها إلى سائر محيط المجتمع كله ، لأن تربية الأبناء تربيةً بَنّاءة وصالحة ، تخلق مواطنين صالحين بحق أنفسهم ، وبحق مجتمعهم ككل .

ولهذا فإن المجتمع أدرك أهمية دورها وحفظ جميلها وجعل لها يوماً يحتفل فيه بفضلها تعبيراً عن الامتنان لدور الأم في بقاء المجتمع سليماً و مستقراً .

وبات من الواضح أن حقوق الأم على أبنائها أن تحظى باحترامهم وتقديرهم لها قبل كل شيء ، والتعامل معها بكلّ حب ، وتوفير جميع احتياجاتها ، وطاعتها في غير معصية الله تعالى ، لقوله تعالى في كتابه العزيز :

“ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمُّه وَهناً على وَهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير ” .

ولهذا فإن البِرَّ بالأم لايقتصر على الإحتفال بها يوماً في السنة ، لأن عاطفتها ومشاعرها الساكنة فيها نحو أبنائها تجعلها تردد بينها وبين نفسها مالايمكن للأبناء أن يسمعوا ماتقول . ويمكن لنا أن نتخيل مالَم تَقُلْهُ أمهاتنا إلا في سريرتها ..

فهي تقول دائماً :

* يعجبني دخولكم عَليّ وفي أيديكم ما يشعرني بإهتمامكم ولو كان بسيطاً او أقل من البسيط ..

* يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس قدميّ !.. ولكن يسعدني أن أقوم بخدمتكم أنتم وأطفالكم لتكونوا دوماً سعداء بزيارتي ..

 * يبدو أنكم جئتم للتحدث فيما بينكم وليس لي نصيب من الحديث معكم ، لأنه قد لا يعجبكم حديثي عن همومي وتعبي بعد هذا العمر .. 

 * كم يسعدني أن تشعروني بشكركم لي على ما قدمت ، وأنكم عرفتم مقدار التعب الذي تعبته حتى صارت لكم بيوتكم الخاصة التي تجمعكم مع أبنائكم .. فلا تلوموني إذا ألححت بالسؤال عن أحوالكم ، والبحث عنكم كما تبحثون أنتم وتسألون عن أبنائكم ، لأنكم ماتزالون أولادي ، وقلبي مايزال يعتصر شوقاً لاحتضانكم ..

* لست بحاجة إلى توجيهاتكم وكأنني طفلة لا تحسن التصرف 

 ( أفعلي هذا يا أمي ، ولا تفعلي هذا ) ..

فقد بلغت من الكِبَر عتياً وأنا بحاجه إلى بِرِّكم وتلطفكم لي.

* لماذا تغضبون بسرعة !!..

فأنا لم أقصد إنتقاص أزواجكم او زوجاتكم أو أبنائكم …أنا أمكم ويهمني ما يهمكم !!..

 * أفرحُ كثيراً بزيارتكم المفاجئة لي في أي وقت ، وبالذات عندما أكون لوحدي وتقتلني الحيرة في توقّع زياراتكم التي غالباً مايخيب الأمل في انتظارها ، ولأن الانتظار احتراقٌ داخلي لا نار فيه ولا دخان ..

* سيأتي اليوم الذي تدخلون فيه إلى بيتي ولا تجدوني ..

* تقبلوا نصيحتي يا أبنائي فمهما ظننتم أنني قد قسوت عليكم ، فأنا أمكم التي ماتنفك تحبكم حتى ولوتوقف نبضها ستبقى تحبكم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى