قافلة رمضان  …. خاطرة بقلم : الزهرة العناق

 

 

قافلة رمضان تستعد للرحيل 

فهل تمسكت بحبل الأمان المتين 

و رتلت شيء من القرآن 

و صليت بكل خشوع 

و بكيت و أنت بين يدي الرحمن ؟!

 

هل سألت نفسك

ماذا قدمت و ماذا أخرت 

كي يسجل إسمك بصحيفة العتقاء من النيران؟!

 

هل تزودت بأحسن وقود 

كي لا تتعطل بك القافلة 

و تقعد مع النادمين الخاسرين

كأبي لهب الذي غرته الدنيا 

و غيرهم من الذين فاتتهم فرصة رمضان التي تعد

أفضل دورة تدريبية في حياة الإنسان؟!

 

هل سألت نفسك ماذا قدمت لحياتك 

حتى تعيش حياة هنيئة

و تنجو من غضب الله

و تفوز بشفاعة أفضل المرسلين 

و شفاعة القرآن؟!

 

هل تفكرت لحظة الوداع

ويوم تلتف الساق بالساق

و الشعور بالفقدان

و سألت الرحمن أن يرزقك التبات قبل الممات و بعد الممات و يوم العرض و طائرك يقول أنا شاهد عيان

قم يا أنت يا أنا و تحرر من عبودية ذاتك و الكسل و الخمول 

مازالت الفرصة أمامك 

شمر على ساعديك 

اعتكف بالمساجد أو ركن روحاني ببيتك 

تقرب من المولى الذي وعدك بالجنة التي عرضها السماوات والأرض

حصن نفسك بذكر الله

ليطمئن قلبك 

و احمل راية الكفاح و الاجتهاد

للفوز بالسباق و أنت تستقبل أفضل ليلة مباركة

نزل فيها القرآن 

ليلة القدر خير من ألف شهر 

ضع هدفك أمام عينيك

و مخططا ناجحا قبل فوات الأوان 

ستجد نفسك أخيرا في عاصمة النجاح ممتطيا صهوة المجد و الغفران 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى