تلك الدموع قد حفرت مآقينا كيف نعتاد جرحاً نابتاً فينا أيتها الفتاة كلنا خجلٌ نذوب بين دموعك حين تبكينَ ليتنا بقربك بالأرواح نفديك لكننا اتخذنا من صمتنا دينا كفكفِ الدمع فإنك حرةٌ وملامح وجهكِ كجلد الصيات تكوينا منذ الصرخة الاولى ارتجفنا سقطت كل كرامتنا ورجولتنا فاتركينا أيتها الطفلة التي كبرت ألف ألف عامٍ من الهموم والأحزان لتصغر إلى قرب نعلكِ كل أمانينا أيتها العملاقة شرفاً من استصرختهم ماتوا أو مات الشرف فينا وانهدمت أركان رجولتنا وغدونا للصمت مطيّةٌ فعُضّي على جراحك واياكِ يا عملاقة إياك إياك ِ أن تنادينا