عند أكتافي تركت البوح بما فيه من حيرةٍ مرتدية عباءة سطوري المتواضعة، متسمرة في مكانها حيث الألم وعنوان الخذلان. أخذ غفوة وجع، ترتجف أصابع الغياب ويختفي خلف وجه الحقيقة قاطعاً طريق الدهشة بأقدام حافية ساحبة معها أرذل العمر... ياحناء قصائدي اغتسلي بماء القدر واتركي عنكِ هوامشكِ المتهرئة، ففيها من الحماقة مايجعلكِ تتلمسين وشمك وتتألمين فينعكس ذلك الأمر على سطورك لتجن الحروف وتأخذ مجرى الهاوية، حروفي حبيسة الصمت يتلاقفها العابرون فوق صفائح الخذلان جرحتها شظايا المسافرين. ضمدي جراحك بيديكِ والعقي دماء خيباتك بلسان الشمس، كوني متماسكة واعيدي ترتيب حاجياتك وابحثي عن إبرةٍ في تلك القصة لتخيطي بها ورقة أحلامك حتى تأخذي من سجنك قضباناً لقلبك المترنح في فضاء الوجع......