معسول التمر .. من ديوان تاء شاردة : بقلم/ محمد ابراهيم الشقيفى

لم أجد بمحطات قطار الصبر
من تطعم مجروح معسول التمر
قلب يسعف مذبوح بشظايا الشر
قطع وريد بسيف مسلول بتار
انقلب الحال خلال حرب وحصار
سمعت أنين الحب وجع الأوتار
جذبني هاتف من فاه الإعصار
رأيت أميرة جمالها سر ساحر
عطرة عيناها سمر جفنها ساهر
ماسة البدر هدية مكاتيب الأقدار
جمعنا عبق المسك وندى الأمطار
أعتزل الموج أنزع الشوك بعيد البحار تتنفس رغم جبال الجليد
اللقاء قدر لوشاب جبين الوليد
الود سلام ورؤيا الجمال عيد
يا روح تقية القلب لايعرف اللئام
عطاءك شهد والورد مشكاة الكرام النجوم فاتنة وساحة القلب زحام
سجين الهوى مقهور بزوبعة إعتصام
الضعف صاعقة الشريان والغرام صدام
حلما بالصبى صغيراً على رمى السهام
لايعرف الحرب بين أضغاث الأحلام
إن ضاقت الدنيا هذه لعنة الإنتقام
خريف الحب غناء يتوج حروف الأقلام
يمسح عناء القهر بناصية رؤوس الأيتام
بفأس الحياة عزف يحطم أعناق الأصنام
حياء الشوق ضيف يأتينا بظل الغمام
لا تتركوه يرحل ربما تضل الأيام
الفتنة جرم أبشع من وزر الإعدام
دقوا الطبول وارفعوا راية السلام
هلال الحب أسمى آيات التمام
ملاذ أمن دفء بين أحضان الكلام