من أنتِ ؟! .. بقلم الشاعر: محمد رضوان

و أصبحت أراكِ

و كأنني لا أراكِ

أصبحت أرى ملامحي واضحة 

في مرآتي..

أراكِ

في طرقات الحنين التي

اعتدنا السير فيها معا

و لا ينتفض قلبي 

و لا تزداد نبضاته ألف نبضة أخرى

و لا تنبت في اللحظة ألف زهرة

كالماء أنتِ

لا لون

لا مذاق

لا رائحة

لا معنى..

حتى ذاكرتي باتت بيضاء

مرت سحائبكِ الرمادية 

من أفقها المغبرّ

باتت السماء لون عيوني..

أراكِ

و لا ترفّ جوانح روحي هياماً

و لا تلمع عيوني

لمعة شهاب وقت اللقاء

و لا أروح بسكرة عشق

لم أعد ذاك الدرويش المقيم عمراً

لدى مقام قصيدتكِ المغرورة..

لا داع يا حبيبة الأمس

و فارغة اليوم

لوهمٍ مضى..

لا تسأليني

أين ما كان بيننا من هوى

سلي قلبكِ

و الصقيع المتراكم 

على فمكِ الشهيّ 

بعيون الصمت 

سلي أكوام الرسائل 

في صندوق بريدكِ التّرب

سلي مواسم الخريف المقيمة

فوق ربى صدركِ

سلي النسيان…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى